يستمرُ القلقُ معشِّشاً في رؤوسِ الصهاينة، والخوفُ يسكنُ قلوبَهم، حكومةً ومستوطنين. فالجميعُ يترقبُ بخشيةٍ ردَ حزبِ الله على اغتيالِ عميد الأسرى الشهيد سمير القنطار. رعبٌ أسَرَ الاسرائيليين، أما محاولاتُ حكومةِ نتنياهو لاخفائِه فلن تُجدِيَهُ نفعاً، فحزبُ الله سيردّ، وقواعدُ الاشتباكِ ثابتة، كما ارساها السيد نصر الله، هكذا أَقرت اوساطُ الاحتلال.
اقرارٌ تبعَه اعترافٌ صهيونيٌ بعجزٍ استخباراتيٍ عن توقعِ نوعِ الردِ الذي ستقومُ به المقاومة، معَ تعالي الاصواتِ داخلَ الكيان، محذرة ًمن وقوعِ تل أبيب في خطأِ سوءِ التقديرِ مرةً جديدة معَ حزب الله، فيما اصواتٌ عسكريةٌ تتحدثُ عن عدمِ جهوزيةِ الاحتلالِ للحرب، فجبهتُنا قابلةٌ للاختراق، وحزبُ الله لم يعدْ منظمةً بل جيشٌ شرس، يقولُ احدُ ضباطِ العدو. كلامٌ اُتبعَ بموجةِ ذعرٍ اجتاحت شمالَ فلسطينَ المحتلةِ فرضت تقييداً لحركة المستوطنين.
العدوُ القلقُ من تداعياتِ عدوانِه الحاضرِ وجريمتِه الماثلة، لم ينتهِ بعدُ من لملمةِ جرائمِه الماضية، قرارٌ امميٌ عاشرٌ يؤكدُ المؤكَّد، اسرائيلُ مدانةٌ وعليها دفعُ تعويضاتٍ للبنانَ لتلويثِها بيئتَه البحرية، ورغمَ ذلك تبقى العبرةُ في الخواتيم، لأن كلَ التجاربِ الماضية أثبتت انَ قراراتِ الاممِ المتحدة بحقِ كيانِ العدوِ لا تساوي قيمةَ الحبرِ الذي تُكتبُ به..