كل عام وعمال لبنان والعالم بالف خير، وإن كان لم يعد في لبنان.. أعياد.. ولا عمال.. بفضل خطة سياسية اقتصادية ممنهجة، انتهجت مسار العداء للكادحين، وما تركتهم حتى سرقت جنى عمرهم وأفقدتهم مصدر رزقهم..
عيد غير مسبوق يعيشه عمال لبنان الذين يصح على أغلبهم صفة عامل سابق، بعد أن تصدرت البطالة أعلى الأرقام، وتكفلت الجائحة الاقتصادية مصحوبة بجائحة كورونا، بقضم نصف معاش شريحة كبرى ممن تبقى منهم في عمله، وأطاح الدولار بقيمة ما تمكنوا من الحصول عليه.
فيما إبداعات السياسيين تتجلى بالمعارك الدونكيشوتية التي تقتل كل بصيص أمل حكومي، فإن حكومة تصريف الأعمال عالقة بين البطاقة التموينية ورفع الدعم، الذي يبدو أن مساره إلزامي..
والكثيرون ينتظرون الموفدين القادمين من الغرب، الفرنسي لبحث الشأن الحكومي وما يمكن فعله في ظل التحجر على مسار التواصل الداخلي، والأميركي على نية ترسيم الخط البحري.
الكل بانتظار الرياح القادمة من الغرب، أما فكرة الالتفات الى الشرق فقد تحدث الإسرائيلي عنها علانية ليكشف أسرار هذا المنع.. فتوجه لبنان نحو الشرق أرق مراكز الأبحاث الصهيونية التي حذرت حكومتها من أي خطوة لبنانية كهذه، داعية الى ضرورة تمتين ارتباط لبنان بالغرب، ومنعه من السقوط بيد المحور المعادي كما سموه. ولم تنس مراكز الأبحاث الصهيونية مصلحتها الاكيدة بالعنوان المتداول من بعض اللبنانيين.. أي “الحياد”..