كثرت التعاميم فزادت التعمية، واعاد المعنيون تقاذف المسؤوليات او توزيع الادوار، والخاسر الاكبر المودعون الباحثون عن اموالهم بين تسعيرات الدولار المتعددة، وقرارات حاكم المركزي المتقلبة والمصارف المتمردة.
اربعمئة دولار شهريا ومثيلاتها بالليرة اللبنانية على اساس سعر المنصة كان من المفترض ان تعطيها المصارف لمودعيها من كيسهم – بحسب قرار المجلس المركزي لمصرف لبنان، وبحسب المصارف فانه لا اموال لديها بالعملة الصعبة، وبالتالي فان المهمة صعبة بل مستحيلة..
هي حال اللبنانيين الواقعين بين مجموعة من المتذاكين، المتلاعبين باموال الناس ومستقبلهم ولقمة عيشهم، وبين سلطة غائبة بالتمام تاركة كل النقد وهندساته بيد حاكم المال. وبيدها حلول ان ارادت، لا ان تشفي الوطن بالكامل وانما الحد من هذا العبث الذي يتحكم بالبلاد والعباد.
وعلى وقع العتمة و طوابير البانزين وعلى مقربة من الدواء المفقود والمستشفيات المقفلة وبين الرغيف وبقايا الزيت والارز والسكر، تسير المشاورات الحكومية بمرارة كبيرة، ولا جديد الى الآن، فكل الامور على حالها، وعلى حالها تبقى مبادرة الرئيس نبيه بري الامل الوحيد…
في الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل صانع الامل في الامة الامام روح الله الموسوي الخميني تأكيد من الامام الخامنئي على الاستمرار بروح الثورة التي اطلقها والحفاظ على الجمهورية الاسلامية التي اسسها، وكانت اساسا بنصرة المستضعفين في هذا العالم، ومقارعة الظالمين…
اثنان وثلاثون عاما وما زالت روحه ترعى الشباب الثابت بوجه كل التحديات والمؤامرات التي تتكتل ضد هذه الامة، وما زال صوته يسمع في اروقة القدس ومن مآذن مساجدها واجراس كنائسها، انه لا بد ان نصلي في محاريبها، وهو ما أكده سيف القدس، الذي جعلنا للقدس اقرب وللنصر اعرف…