للعدو والصديق، حسم الامين العام ل”حزب الله” الموقف: لا محالة، الرد على اغتيال المقاوم سمير القنطار قادم، مهما كانت التبعات وأيا كانت التداعيات.
بكل وضوح أعلن سماحته ان الامر أصبح بين يدي المؤتمنين على دماء الشهداء. اعلان ينطلق من حتمية الرد صونا للتضحيات، ويثير الترقب لساعة صفر في ساحات لم تغلق فيها الحسابات مع العدو.
العدو اخطأ في التقدير، وعليه ان يقلق، أكد الأمين العام. والحدود من الناقورة الى مزارع شبعا المحتلة، تشهد على مستوى قلقه وخوفه: لا اثر لجندي أو ضابط أو آلية، انهم كالجرذان المختبئة في جحورها.
في ذكرى سمير القنطار، سبع صفات عبر بها عالم المقاومين إلى عالم الشهداء وجعلها مدرسة للمظلومين والصابرين والمضحين والثائرين.
سبع صفات من السيد للعميد، أتت كسبع سنبلات في كل واحدة منها مئة عبرة ودرس ومحطة فخر وصون قضية. القضية فلسطين التي لا ينقضها انحراف عن صواب ولا يضيرها عواصف حزم أو تهويل وتهديد. قضية أساسها البقاء في الأرض، وأصل البقاء في الأرض أساس المقاومة ونقيض المشروع الصهيوني.
وفي الجولان المحتل وعلى حدوده مقاومة سورية، ذخيرتها العزم. مقاومة واعدة لم يتأخر سمير القنطار واخوانه عن مساعدتها ومساندتها، ايمانا بارادة التحرير والانتصار، واستعادة لهذه الأرض المحتلة إلى كنف الوطن.