IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الأحد في 11/07/2021

بتنا بلدا قاحلا لا ينبت فيه جوري، الوردة ابنة العشرة أشهر ذبلت حتى فارقت الحياة، كل ما كانت تتوسله حبة دواء تسكن المها، وتخفف حرارتها في بلد تغلي فيه الأزمات على درجات صهرت قلب أهل جوري السيد، وفطرت قلوب اللبنانيين جميعا.

أيعقل أن يصل البلد الى مرحلة تفقد فيه أدوية مخفضات الحرارة، بين احتكار تجار الأزمات وإمضاء الحاكم بأمره، بالتأكيد لم تكن تعلم جوري وهي غير معنية أن تعلن أننا في بلد يزهر بالمعضلات ومصاصي الدماء، من يقتاتون على أشلاء شعب مزقته الأنا والخلافات والمؤامرات.

ونظرة على جدول الازمات: بشرى بأن ساعات التغذية الكهربائية ستزداد بين ساعتين وأربع ساعات بسبب عودة معمل الزهراني الى العمل، إلا أن ما ينغص هذه الفرحة العارمة أن مخزون البلد من المازوت في تناقص مستمر، وهو ما يؤدي الى مزيد من ساعات التقنين من قبل أصحاب المولدات الخاصة.أما على جبهه طوابير البنزين، فقد رصد تقلص ملحوظ في امتدادها دون أن يلغي احتمال عودتها في أي لحظة مع سياسة الترقيع.

أما على صعيد الكباش الحكومي، فلا جديد، استراحة محارب في البيانات والبيانات المضادة التي استخدمت فيها كل انواع الألفاظ المهددة للوحدة الوطنية، وما بين احتمالات الاعتذار والتشكيل، كلام للبطريرك الراعي في قداس الأحد، بأن “التكليف لا يعني تكليفا الى الأبد.