Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم السبت في 07/08/2021

لم ينجل غبار صليات صواريخ المقاومة الإسلامية عن أجواء الساسة الصهاينة ومستوطنيهم بعد، ولم يغب صدى أصواتها عن يوميات قادتهم الأمنيين والعسكريين.

وإن كانت الصواريخ هذه قد عبرت الى أهدافها الاستراتيجية دون المرور في الزواريب الداخلية، إلا ان شظاياها طالت كثيرين ممن ربطوا أرواحهم السياسية بحبل السرة الأميركية.

عند حياتهم الطبيعية هم اللبنانيون لا سيما الجنوبيون، محروسون بعين مقاومتهم وزنود وصواريخ رجالها، فيما هرع الصهاينة الى الأميركيين يتباكون، مطالبينهم بالتدخل لوقف ما أسموه هجمات “حزب الله”، فاستجابت واشنطن لربيبتها وسارعت الى إصدار بيانات الإدانة لقصف المقاومة وتهديدها أمن إسرائيل، وتحميل الدولة اللبنانية المسؤولية بكثير من التهويل، دون أن ترد في بيانها ولو بإشارة رفع العتب، عبارة عن الاعتداءات الإسرائيلية وقذائفها الحارقة وغاراتها الغادرة على لبنان وسيادته ومواطنيه، ولم تأخذ خطوة في هذا الاتجاه ولو لحفظ ماء وجه أتباعها في لبنان. لكن دوي انجاز المقاومة وما حققته، بقي فوق كل تلك الأصوات والبيانات، وبقي العويل الصهيوني سيد المشهد السياسي والإعلامي.

“حزب الله” فرض معادلاته وثبت خطه الأحمر في الشمال، قال محللون صهاينة، ولن نصدق كذب المتحدثين باسم الجيش عن أن “حزب الله” مردوع، أضاف آخرون، فيما جميع المستوطنين ينتظرون كلمة الأمين العام ل- “حزب الله” ليفهموا منه الى أين نحن ذاهبون، قال المراسل العسكري الإسرائيلي “ايتي بلومتل”.

عند الثامنة والنصف، سيطل سماحة السيد حسن نصر الله ليفهم العدو ويخبر الصديق عن معادلات المقاومة وثوابتها، وعن لبنان وواقعه وعن المنطقة وتطوراتها، سيطل بعيد “النصر الإلهي” ليؤكد من جديد أن زمن الهزائم قد ولى، وأن المقاومة ومحورها في زمن صناعة الانتصارات رغم كل التهويل الأميركي والصهيوني وتداعيات الحصار الاقتصادي.