أفلتت من بين ممسكيها، وخرجت الى الضوء حكومة اسهل بكثير مما اعتقده اللبنانيون الذين كانوا يعيشون تعسرها على مدى الاشهر الثلاثة عشر التي حبستها.
حكومة نجيب ميقاتي الثالثة مكتملة المواصفات بعدما كانت حالتها قد وصفت بالخطرة جدا، الا ان العناية السياسية الخارجية والداخلية انقذت حياتها في الدقائق الاخيرة، فنجت.
هي حكومة احسن ما يمكن التوصل اليه كما وصفها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، قادرة على العمل، مسؤولياتها كبيرة، واولوياتها معالجة هموم الناس.
حكومة موروثاتها ازمات من نتائج الحكم السيئ على مدى ثلاثين عاما مضافا اليها مصائب الحصار وكورونا والاضرابات وانفجار بيروت.
حكومة زفها رئيسها بدمعتين وكلمة، وبتأكيد على انها لكل اللبنانيين، لا يريد احد فيها ان يعطل، سيعمل فريقها يدا واحدة لمنع الاحباط واليأس، وبكل أمل وعزم كما قال الرئيس ميقاتي.
حكومة ستعمل وفق خطة للانقاذ، لا ترغب برفع الدعم عن مواطنيها بحسب الرئيس ميقاتي، لكن ليس لديها اموال لتدعم، فعلى جميع اللبنانيين شد الاحزمة، وعلى الحكومة التواصل مع اي كان باستثناء اسرائيل لما فيه مصلحة لبنان… فحي على خير العمل كما قال الرئيس نبيه بري.
وفي اقوال اللبنانيين انها حكومة ليس لديها عصا سحرية لكنها ستكون جهة رسمية واضحة وستتحمل المسؤولية عن بلد متروك للفراغ منذ اشهر، وعلى الجميع ان يشهر رايات حسن النية، وان يمضي بزخم الايجابية عسى ان يتمكن الجميع من شد مكابح الانهيار تمهيدا للتفكير بآلية النهوض…
في فلسطين المحتلة تمكن ابطال الحرية من جلبوع بجعل معركة الاسرى اقوى من سجانهم، فابقوا المحتل في سجن الخيبة يضرب اخماسا باسداس، فيما ضرب اهلهم يوم غضب شاهرين سيف القدس دفاعا عن الاسرى وقدسية قضيتهم، وعن فلسطين كل فلسطين…