Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الاثنين في 14/02/2022

بجميل القداسة والتضحية يحيط شعب البحرين ثورته المستمرة ضد نظام القمع الظالم..

وبحقوق واضحة ساطعة لا تقبل التنازل يتمسك ابناء القضية واصحاب الارض باصالة هويتهم وانتمائهم وهم يبذلون لذلك العذابات والجراح ، ويثبتون كم انهم احرار يكتبون التاريخ ككل المقاومين في ارجاء المنطقة.…

احد عشر عاما من الثورة المضرجة بالتضحيات، لا تزال الجذوة متقدة في البحرين، على امتداد ساحاتها وشوارعها وشواطئها ، وجديدها طعم جديد من المواجهة ملون بنضال فلسطين ضد التطبيع المنتشر كالوباء على يد انظمة الزجاج والرمال. وهل اشرف من ان يعلن البحرينيون اليوم تجديد بيعتهم لوطن حر عربي مستقل على مسامع رئيس الوزراء الصهيوني الذي يزور المنامة بدعوة من نظامها الخليفي المطبع؟ وهل اقدس من ان يواصل الغضب البحريني انصهاره مع العنفوان الفلسطيني في نبْض واحد نحو الانتصارات الحتمية المشرفة؟ وهل اشرف من دخول التاريخ من فصل الثورات المنتصرة لفلسطين؟

ليست الشواهد التاريخية على ذلك قليلة ولا صغيرة، وها هي الجمهورية الاسلامية في ايران تحيي في هذه الايام ذكرى ثورتها البطولية التي جعلت كيان الاحتلال صاغرا اكثر من اي وقت مضى بعدما كان يتبختر في شوارع طهران ايام الشاه المخلوع ويستقوي باجرامه في المنطقة من دون عقاب وحساب..

في لبنان، لا يريد البعض خلع ثوب الذوبان في حضن الاميركان الذين اثبتوا انهم يقولون الشيء ونقيضه، كحالهم في ملف استجرار الكهرباء، حيث يبتزون بالسياسة والكذب المتواصل، ويمعنون في خنق اللبنانيين لاهداف هدامة خطيرة.

في هذه المرحلة، لا ينفع لبنان الا بسط سيادته على كل قراراته السياسية، والقبول باليد الممدودة في زمن القحط والعتمة ، والسير بعروض الاصدقاء التي لا تزال حاضرة لاسيما في الكهرباء والطاقة بدل انتظار خطط وسنوات من العتمة املا بحلول الضوء. في الاجندة اللبنانية، حلت اليوم ذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على غير عادتها ممزوجة بكثير من الصمت، ومطعمة بطلب  تيار المستقبل من المنتسبين اليه الاستقالة من صفوفه في حال تقدموا للسباق الانتخابي.