إلى كفريا والفوعة وصلت بعض المساعدات، ولمن لا يعرف هاتين القريتين الواقعتين في ريف إدلب غير الواقعتين في حساب إعلام الفتن والتضليل ومواقف سياسيي التحريف، فهما محاصرتان منذ سنتين من قبل الإرهاب التكفيري وواقعتان بجل أهلهما المدنيين تحت مرمى قذائفهم.
وإلى مضايا وصلت دفعة جديدة من المساعدات، البلدة المرفوعة على حراب الفتنة والتضليل الواقعة تحت قبضة ومزاج عصابات من المسلحين. حضرت المساعدات ومعها عدسات الكاميرات، نطق أهل البلدة الدمشقية ببعض من كبت الأيام فأخرست ابواق الفتنة وغابت عدساتها، ومعها كل الصور المفبركة والملفقة بغير إتقان.
أضاف أهل مضايا بشهادات اليوم ما بدأوه بالأمس من كشف لواقع بلدتهم تحت نيران المسلحين السارقين للمؤن والأرزاق المثكلين بالشيوخ والأطفال المتاجرين بأرواح أهل مضايا بل كل أهالي سوريا.
دخلت المساعدات الى مضايا وحسنا فعلت الأمم المتحدة أن دمغتها بعبارة “غير مخصصة للبيع”.
في لبنان، ولأن الوحدة الوطنية غير مخصصة للبيع ولا للخصخصة كان الموقف الوطني للديبلوماسية المنسقة مع رئاسة الحكومة كما أعلن تمام سلام. وعلى طاولة حوار عين التينة كان سرد المواقف بين مشيد بمواقف وزير الخارجية جبران باسيل والمتفهم له، إلا المغردين خارج السرب، أما المغردون خارج السرب من وراء البحار ففضلوا على ما يبدو الاجتزاء العربي على الإجماع اللبناني.