كالزَبدِ ذَهبت قراراتُ الغِلِّ جُفاءً، أو تكادُ، وأمّا ما ينفعُ العربَ والعروبة، فماكثٌ في قلبِ الارض.. ارضٌ ما اضاعَ اهلُها الهُويةَ من المحيطِ الى الخليج، واِن حاولَ سارقو التاريخِ حَرْفاً لها او تبديلاً، فالنبْضُ مقاومةٌ بوجهِ الصهاينةِ وكلِّ خائن..
ما اَضاعت جماهيرُ الامةِ بُوصَلَتَها في شتّى الاصقاع، وتونسُ والجزائرُ والعراقُ وسوريا واليمنُ وفلسطينُ خيرُ مثال.. فهل يُجمِعُ العربُ على خِيارِ الشعوب، فتُصوَّبَ البوصلَة، ويَسقُطَ المتآمرون؟؟
بعدَ جوقاتِ الفرحِ لايام، منذُ ان حاولَ البعضُ ايهامَ نفسِه قبلَ الرأيِ العام، بأنه صفعَ المقاومةَ بتهمةِ الارهاب..وبعدَ ان انتشى الصهاينةُ بحجمِ الانجاز، عادوا ليقرأوا الواقعَ بلغةِ الحقيقةِ لا الاُمنيّات…
الشعوبُ العربيةُ هي المشكلةُ قال الاعلامُ العبريُ ومحللوه، فرغمَ وجودِ شِريانٍ عميقٍ من التعاونِ بينَ انظمةٍ عربيةٍ وتل ابيب، يَحُولُ الرأيُ العامُّ العربيُ دونَ القدرةِ على تعويمِه الى العلن..
لكنَ البعضَ لم يَجِدْ حَرجاً بالاعلانِ على مَسمعِ الحاخاماتِ بأنَ على الدولِ العربيةِ التي وصفَها بالمعتدلةِ الاحتماءَ باسرائيل، فَمَلِكُ البحرينِ طالبَ بحسَبِ صحيفةِ جروزيليم بوست الاسرائيليةِ بتوسيعِ مواجهةِ حزبِ الله قدْرَ الامكان.. فأيُّ قدْرٍ سيبلغُ هذا الحَنَق، بعدَ أن بلغَ الحُمْقُ مَبلَغَه؟
إنَهُم يَرهُنونَ أنفسَهم لحساباتِ التحالفاتِ معَ الأعداءِ ونحنُ نزرعُ أنفسَنا في نبْضِ الناسِ وعمقِ وِجدانِهم… غداً يأتي الحسابُ ليحصُدَ كلٌّ ما زرع، ولن يَخِيبَ أبداً زارعٌ في أرضٍ، أو مدافعٌ عن كرامةٍ وشرفٍ وعِرْض.