ضجيج السعودية جعجعة لا تنتج اي طحين وصراخها وان تردد صداه في الزمان الا انه لا يوصل الى اي مكان, ليس ما نسمعه من تهديد ووعيد الا صراخا من ألم السعودية مألومة ومكلومة متألمة لان كل المواقف التي رفعتها والمليارات التي انفقتها في مؤامرات حاكتها تبخرت وذهبت سدى تنظر الى حليفها الغربي فتراه قد حث خطاه نحو طهران وهي التي عقدت الامال العريضة عليه ليدمر ايران بحجة الملف النووي .
لم تعد السعودية الحليف ذا الجدوى غربيا وهناك في مراكز القرار الاميركي الاوروبي ومراكز الابحاث التابعة لها من بدأ الحديث عن شيخوخة المملكة وخريفها السياسي ويترسم تغيرات كبرى لاسباب عديدة اهمها واقربها الصراع المحتدم على السلطة بين المحمدين .
تنظر الرياض نحو حلفائها العرب الذين اغدقت عليهم المكرومات والاعطيات فلا ترى من هو مستعدا لمسايرتها سواء أكانوا دولا او مكونات في دول من قوى وأحزاب وتابعين.
السعودية تنوء تحت ركام الفشل وتنقل حقيبة العجز من يد الى اخرى وتلقي باللائمة على الجميع وتسفههم لاسيما الضعفاء منهم، لا ترفق السعودية اليوم بأحد حتى بأبناء الرفيق والصديق فسمة العشوائية والارتجال والرغبة الجامحة بالانتقام وتحطيم كل ما حولها هي الغالبة هذه الايام هناك من يرى ان ثمة حالة مرضية مستعصية وصلت الى حد الداء العضال تضرب اركان المملكة مشكلتها بنيوية أزمتها عميقة وهيكلية خاصة مع غياب الجيل الاول المؤسس ومجيء الجيء الثاني المفلس، السعودية تعيش أسوأ كوابيسها تريد عدوا بأي ثمن لتسجل اي انجاز او انتصار لم تستطع ان تحارب ايران فغرقت في اليمن عيب ان يكون الامر كذلك ومضحك ان ينتقل الحكم من مالك الى هالك في ظل الفصام السياسي الحاد لا تجد الشفقة ولكن قد ينفع الدعاء فهل من يرفع أكف الضراعة؟ حبذا لو ترحم السعودية نفسها قليلا فتستريح وتريح.