تستمر السعودية في هجومها العدواني ضد المقاومة، وتوغل بعيدا في ممارستها ضد كل ما هو لبناني وعربي مقاوم، في محاولة يائسة لتعميم الضرر والخراب.
الإندفاعة السعودية العدوانية، تمثلت باصرار الرياض على رفض ما درجت عليه كل الإجتماعات العربية بالتعبير عن التضامن مع لبنان بوجه العدوان الإسرائيلي وفي قضايا وطنية أخرى. وأصرت السعودية على فرض منطقها على بقية أطراف الجامعة العربية.
صحيح أن الجامعة العربية كانت ومنذ زمن في واد والشعوب العربية في واد آخر، ولكن لم يحدث أبدا في تاريخها أن وصلت إلى هذا المستوى من التعبير الواضح والسافر في معاداتها لقضايا الأمة، وفي طليعتها قضية مقاومة العدوان والإحتلال الإسرائيلي في لبنان وفلسطين. ما يطرح سؤالا مستعادا منذ أخرجت سوريا منها، عن مدى صلاحية الجامعة في الاستمرار في حمل قضايا الأمة ورعايتها لمصالح الشعوب العربية.
إن السعودية، وفي ذهابها بعيدا في اعتماد سياسة الترغيب والترهيب لتحقيق سياساتها ومصالحها وارتباطاتها الواضحة بأجندات الغرب، تكون قد قضت على الجامعة وضربت الأسس التي قامت عليها منذ اليوم الأول.
ليست عربية، ولا تحمل شيئا من قيم العرب، جامعة تصف المقاومة في فلسطين ولبنان بالإرهاب.
وللسعودية التي توغل في عدوانها من فلسطين إلى اليمن، نقول: إن الشعوب العربية وكل القوى الوطنية وقوى المقاومة الشريفة والحرة، كانت وما زالت تعيش في ظل المحن وأهوال المؤامرات والفتن، وما تفعلونه الآن لن يفت في عضضدها ولن يزلزلها عن ثبات مواقفها، وجل ما فعلتموه انكم نقلتم ما كنتم تحيكونه من مؤامرات ودسائس من الخفاء إلى العلن.