هنا المنار، مهما تاهت الاقمار التي لم تدر قناة المقاومة معها في ذات المدار، اقمار صناعية عربية ليس ضمن تقييمها مقاييس مهنية، اعتمدت السياسة سلاحا لقتل المهنية الاعلامية.
بضغوط معروفة المصدر تكفلت النايل سات وقف بث قناة المنار، قدمت الحجج الواهية والاعذار وضيقت على نفسها هوامش الحرية التي تقرر اعدامها.
نفهم في السياسة ما تريده المملكة السعودية، اما غير المفهوم ما اقدمت عليه النايل سات ومن خلفها في زمن تمثل فيه قناة المنار طليعة الاعلام المقاوم ضد العدو الصهيوني وربيبه التكفيري. والمفترض ان المنار والنايل سات في خندق واحد ضد هذين الارهابين، لكن من ارهب النايل سات او رغبها حتى اتخذت قرارا كهذا ولخدمة من؟
ستبقى المنار في خدمة القضية العربية والاسلامية الحقة، ستبقى لاجل فلسطين وبوجه كل التكفيريين مسلحين كانوا او سياسيين، وليبقوا هم في خدمة من يشاؤون، وليعلموا ان صوت المقاومة لن يسكت، فالصوت المردد مع اثير انتصارات المقاومين لن يخضع للابتزاز ولن يكل او يمل او يبدل بالقناعات مهما غلت التضحيات.
والى ان يتصالح العرب مع قضاياهم تبقى المنار صوت المستضعفين والمحرومين، صوت الاوفياء الذين ما تركتهم وما تخلوا عنها متابعين ومناصرين لقضيتها بل قضاياهم المشتركة، ستبقى صوت الجميع لا تفرق بين احد منهم، بعيدة عن المذهبية والطائفية والاعتبارات الجهوية وستبقى قناة عربية يمكن متابعتها على ترددات القمر الروسي.