IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم السبت في 9/4/2016

almanar

نجحت السلطةُ السياسيةُ اَن تُكمِمَ افواهَ اللبنانيين.. فرائحةُ النفاياتِ المنبعثةُ من غيرِ مكانٍ، حملت لهم مع بدايةِ الطقسِ الحارِّ اسرابَ البرغشِ والحشرات.

تكمَّمَ اللبنانيونَ علَّهُم يُخفِفونَ من الروائحِ واللَسَعات، اما روائحُ الفسادِ المستشري، فلن تنفَع في اخفائِها الكماماتُ السياسيةُ، لعفنِ روائحِها وتوزُّعِها في كلِ مكان..

ورغمَ عَفَنِ بعضِ القرارات، لن تستطيعَ سلطةٌ نَصَّبَت نفسَها حاكمةً لامورِ الامة في كمِ الافواه، فحقيقةُ ما يُصيبُها من فشلٍ واخفاقاتٍ لن تغطيهِ بعضُ القراراتِ او مسمياتُ المكرُمات..

لن تسكتَ المنارُ عن ظلمٍ او قهرٍ او تواطؤٍ على الامةِ من ايٍّ كان، ستبقى معَ المحرومينَ والمستضعَفين، تنقُلُ معاناتِهِم، وتخوضُ الى جانبهِم نزالَ البقاءِ مهما تعاظَمَت الاحقاد..

وتعودُ المنارُ الى الحقيقةِ التي تُوثِّقُها الوكالاتُ العالميةُ والمؤسساتُ الدوليةُ عن مأساةِ اليمنيينَ جراءَ العدوان.. وليأخُذْها البعضُ ذرائعَ للحَجب..

مأساةُ اليمنيينَ معَ التكفيريينَ من تنظيمِ القاعدة تحدثت عنها اليومَ وكالةُ رويترز العالمية. فالعدوانُ السعودي الاميركي رمى اليمنيينَ في فقرٍ مُدقِع، وسهَّلَ للقاعدةِ امبراطوريةً ماليةً بايراداتٍ تفوقُ المِليونَي دولارٍ يوميا.

التقريرُ ذكَرَ أنَ العدوانَ السعوديَ أتاحَ مُناخاً مواتياً لتوسُّعِ القاعدةِ في أكثرَ مِن مِنطقة، لا سيما المكلا، حيثُ اختَفَت قواتُ عبد ربه منصور هادي من قواعدِها قالَ التقريرُ، مُخَلِّفةً كمياتٍ كبيرةً جداً من الأسلحةِ المتقدمة استولى عليها التنظيم..