غمسَ صُناعُ الارهابِ ايديَهم بالدمِ السوري ، ولكنَ سقوطَهم في شرِّ الافعالِ جاءَ مسرعا : استسلامٌ للحوارِ السياسي في فيينا بهدفٍ معلنٍ هو تطويقُ خطرِ الارهاب .. هوَ الخطرُ نَفسُهُ الذي احسنَتِ المقاومةُ تشخيصَهُ قبلَ خمسِ سنواتٍ وانطلقت على اساسهِ في المواجهة ..اقتنعت حينَها بالاسبابِ وبالنتائجِ ولا تزال ، وحققت على حدودِ لبنانَ مع جيشهِ وشعبهِ ، وفي سوريا معَ جيشها الكثيرَ الكثير.
الشعبُ السوري هوَ من يحددُ مسارَهُ ومصيرَهُ السياسي ، اما السعودية التي تدعي قدرةً على رسمِ مستقبلِ سوريا فهي ليست في موقعٍ يُخولُها ذلكَ ، كما يؤكدُ حزبُ الل. ولان الحقيقةَ لا تحجُبُها مناورات : الادارةُ الاميركيةُ جزءٌ من المشكلة وليست جزءاً من الحل : حقيقةٌ يرسخُها الامامُ الخامنئي في مواسمِ الادعاءاتِ الاميركيةِ المتواصلة.
في فِلَسطينَ المحتلة الانتفاضةُ تتواصل ، صمدت شهراً وتستمر ،وكم يبدو الاحتلالُ عاجزاً عن مواجهةِ شبابٍ اثبتَ قدرتَهُ على حِفظِ كرامةِ شعبهِ بحدِ السكين ، وبثباتِ قضيتهِ امامَ الرصاصِ الحي .