IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار ” المسائية ليوم الأحد في 1/5/2016

almanar

الأول من أيار، يوم عنوانه كل الانسانية. عيد للعمل، للعيش الكريم، ولكن بأي حال يأتي عاما بعد عام؟.

يوم عرق الجبين أصبح مناسبة تحسر على رغيف مجبول براحة البال، أصبح خيالا بعد تبدد الحلم بدولة لا توغل مؤسساتها ومفسدوها في افقار الناس وسرقتهم.

يوم العمال أصبح للأسف يوم الغصة التي تدوم أكثر فأكثر. يوم يدرك اللبنانيون انهم سيصبحون بعده بساعات قليلة، أكثر فقرا وأشد انحدارا تحت خط الفقر، وأعمق حاجة إلى الخلاص من ديون فرضها ناهبو الأموال والمنتفعون من المشاريع الوهمية، ومعهم الماضون في الصرف على القواعد الخادعة والمتفلتون من الموازنات والفوترة.

خمسة وعشرون في المئة من اللبنانيين، عاطلون عن العمل وإلى مزيد. خوف هؤلاء على أنفسهم وعيالهم برقبة من؟، المتهمون كثر، ولا تحصى أسماء الممعنين تجارة بحياة المواطن وأمنه ومستقبله. بل أكثر من ذلك، كيف يتخيل هذا المواطن مستقبله في بلد يقع برمته في كف سلطة فاقدة للانتظام السياسي والاقتصادي والخدماتي؟.

على كل حال، في الأول من أيار تقتحم مطالب العمال كل مسمع، وتبقى التحية لهم واجبا وطنيا وانسانيا، سواء اكانوا شعبا كادحا في ساحات الرزق، أم جيشا ومقاومة في ميادين الدفاع عن الأرض والعرض فوق الجبال وبين الوديان وعلى الثغور.