أكثر من خطة وأقل من اتفاق، هو المعقود بين روسيا وأميركا بدءا من الميدان السوري.
منتصف ليل الأحد- الاثنين الموعد المفترض لبدء سريان الهدنة، المتفق عليها بين وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي في ليل جنيف، بعد تنسيق روسي- سوري، كما أعلنت دمشق، وإذعان حلفاء اأميركا الميدانيين والاقليميين، كما كشفته تصريحات المتناقضين.
هدنة عيد الأضحى القابلة لأن تصبح وقفا لاطلاق النار، إذا ما صدقت أميركا وأكملت التضحية بحلفائها لحساب مصالحها المرسومة وفق تطورات الميدان، مذيلة باتفاق على تشكيل غرفة عمليات مشتركة مهمتها ملاحقة “داعش” و”النصرة”.
حوصر الارهابيون عسكريا وسياسيا في حلب، فاستنصروا الاسرائيلي في القنيطرة، الذي أغارت طائراته المعادية على مربض مدفعية في المنطقة، تزامنت مع هجمات المسلحين الارهابيين الفاشلة على بعض مواقع الجيش السوري.
في لبنان، مخططات ارهابية أفشلها الأمن العام الذي تمكن من توقيف الشبكة التي فجرت عبوة زحلة نهاية الشهر الماضي. شبكة لبنانية- سورية، تنسق مع “داعش” و”النصرة”، أوقعها الأمن العام وأوقع، بحسب اعترافات أعضائها، عمليات أكثر خطورة كانت تحضر لها على الأراضي اللبنانية.
انجاز لأهل الأمن لم يتمكن من التماثل به أهل السياسة، فبقيت الاتصالات متواصلة دون تحقيق اختراقات لافتة، والأمل بالاستفادة من مشاورات عطلة العيد، عسى ان تأتي بشيء جديد.