Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية ليوم الاحد 18/9/2016

زورا نطقت واشنطن حين ادعت انها أخطأت باستهداف الجيش السوري في دير الزور. الغارة التي أصابت أولا التفاهم الروسي- الأميركي على وقف اطلاق النار، وضعت كل خيارات السياسة والميدان في خانة الاستنفار، بعدما أخرجت من الجعبة أدلة كثيرة وكبيرة على تورط ادارة اوباما بتنظيم “داعش”، وربطته بها عضويا على مستوى الادارة وأصالة المنشأ.

وفي قراءة ردود الفعل، موسكو أخرجت النقاش والمساءلة من ثنائية كيري- لافروف تقصدا لتظهير الانزعاج، وحشرت واشنطن بين مقاعد مجلس الأمن الدولي، لتشد الخناق عليها بالاتهام المباشر بدعم “داعش” والاهمال الجنائي بل وبالتآمر.

ويبدو ان الروس قرأوا جيدا رسالة الاستفزاز الأميركي، وربطوها بتفسيرات امتناع واشنطن عن تصنيف “جبهة النصرة” بالارهابية وكشف تفاصيل اتفاق الهدنة، وتاليا بحماية “داعش” ناريا في دير الزور.

ومقابل التصرفين، تنتظر موسكو الخطوة الأميركية التالية، لتبني على الشيء مقتضاه، بحسب مندوبها في مجلس الأمن.

استنادا إلى الثوابت والتجربة والخبرة، لا يجب الوثوق بواشنطن، ولا الاعتماد عليها، وفق الامام السيد علي الخامنئي الذي أعلن ان الأميركيين يصرون على التفاوض مع طهران حول سوريا والعراق ولبنان واليمن، بهدف منع الجمهورية الاسلامية من افشال مخططاتهم. ومن قائد الثورة دعوة لقادة حرسها الاسلامي، لتعزيز القدرات القتالية والدفاعية والتصدي لكل ما يهدد الجمهورية الاسلامية حتى لو كان خارج حدودها.