IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “المنار” المسائية لوم الاحد 25/9/2016

almanar

شهيدان على مذبح الأمة اليوم والقاتل واحد، فكر ارهابي سمي صهيونيا أو تكفيريا: ناهض حتر شهيد الفكر والكلمة الحرة، وياسر حمدوني شهيد الصبر وسني الأسر.

ناهض حتر الناهض باكرا على اسم فلسطين وقضيتها والأمة وقوميتها، مناضلا كبيرا وصوتا شجاعا، قضى شهيدا بثلاث رصاصات ونهج ظلامي أصابوه على مدرج قصر العدل في عمان الأردنية، وأصابوا معه عدالة ضرجت بحرية الفكر وسماحة الكلمة، التي ضاق بها أولئك المدعون، ومن انشأهم عقيدة ونهجا وحركة قتل مستمرة.

لم يكن قاتل ناهض حتر شخصا، إمام مسجد كان أو إمام خلية تسمي نفسها جهادية، بل ان قاتله فكر اعد لقتل الأمة بتنوعها وتقدمها وقضيتها الأسمى فلسطين.

وفى ناهض ديونه للمجاهدين على ثغور الأمة بروحه، بعد ان وفاها جراحا منذ محاولة اغتياله عام 1998، وموقفا له عزم الرصاص ضد العدو الصهيوني وربيبه التكفيري.

ناهض لن تخجل بعد اليوم، كما كتبت ذات مقال صادق، فأنت شهيد على مذبح حرية الأمة كأولئك الشهداء من تخوم القدس وغزة إلى جنوب لبنان، ومن مرتفعات الجولان إلى حلب وكل بلاد الشام.

أنت شهيد كياسر حمدوني الذي قضى في معتقلات العدو الصهيوني، بعد ان عجز دماغه عن احتمال التعذيب، وعما آلت اليه أمته التي بات جلها، قاصدا أو عن غير قصد، في خدمة هذا العدو.