ستة وعشرون عاما على ذكرى درب الالام التي مشتها جماهير “التيار الوطني الحر” عند طريق قصر الشعب، مشتها اليوم دربا للآمال نحو قصر بعبدا.
أحيا العونيون ذكرى الثالث من تشرين بعين المستقبل القريب. وترددت أصداء الخطابات والهتافات في أرجاء القصر الرئاسي، الذي باتت طرقاته مضاءة بكثير من الاشارات السياسية. أما تصاريح الكلام السياسي فكان من الجنرال ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل، بالوعد ان لا توقف قبل الوصول إلى الوطن الذي دفع من أجله أغلى الاثمان، وأول خطوة لبنائه بحسب الجنرال، احترام الدستور والميثاق والمشاركة المتوازنة من الجميع دون كيدية.
ولكي لا يجرف لبنان مع التوترات الكبيرة في المنطقة والعالم، أو يهمل في التسويات الكبيرة إذا ما تمت، دعا رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” السيد هاشم صفي الدين اللبنانيين للاعتماد على انفسهم وعدم انتظار الخارج، فالخارج المنتظر بحسب الوقائع لا التحليلات مشغول بسيل خيباته في اليمن وسوريا، أو بيخت أميره الذي اشتراه خلال اجازة له في فرنسا بأكثر من نصف مليار دولار، فيما خططته التقشفية شملت رواتب الموظفين والعسكريين وموازنات لمشاريع كبرى في المملكة الغارقة بكل انواع المستنقعات الاقتصادية والعسكرية وحتى السياسية.