للمرة الأولى في سلسلة رئاسات ما بعد الطائف، يفتح القصر الجمهوري أبوابه أمام المهنئين من الشعب اللبناني.
“من دون كرافات”، وقف الرئيس أمام الحشود المظللة بالعلم اللبناني فقط، وبيدين ممدودتين حدد العماد عون قواعد العهد الجديد: بناء وطن قوي، احترام الدستور، استئصال الفساد، انجاز مشاريع المياه والكهرباء والبيئة، وترشيق الاقتصاد.
في السياسة الخارجية، لا ارتهان لأي دولة- أكد الرئيس عون- ولا يعني حكم اللبنانيين بلدهم بأنفسهم إعلانا للخصومة أو العداوة مع أحد.
خطاب القصر أمام الشعب، كخطاب القسم أمام نواب الشعب، جاء محملا بمقدمات العمل، وغنيا بالاصرار على حماية الوطن وانجاز الاستحقاقات وتجاوز الأزمات بسلاح الوحدة الوطنية.
والوحدة الوطنية تبدو انها ستكون الصفة الملاصقة للحكومة المقبلة، تشكيلا وبرنامجا، على أمل ان تأتي اتصالات الرئيس المكلف سعد الحريري سريعة النتائج ومكملة للايجابيات التي انطلقت مع بداية العهد الجديد.
جديد الاقليم لا يشبه اللبناني منه، مع اعلان الجانب الأميركي بدء معركة الرقة، بلسان القوات الكردية التي يدعمها. بينما تشهد الضفة العراقية المقابلة في نينوى تقدما تكتيكيا متواصلا، لمنع فلول “الدواعش” من عبور الحدود إلى سوريا عبر تلعفر.