الى الان، لا اشارات اطمئنان دولي ولا اميركي مكتمل مقابل فوز دونالد ترامب بالسباق الانتخابي.. فالرجل الجدلي، وشعاراته المستفزة، وقلة خبرته السياسية، شكلت مادة فعالة بيد الحزب الديموقراطي لاستغلال الشارع تحت صفة العفوية فيما كانت هيلاري كلينتون الراسبة تموه بمد اليد الى خصمها الفائز للتعاون في المرحلة المقبلة من باب تقدير حاجاته في الادارة وقلة معاونيه.
لعبة الضغط بالشارع تحط في الولايات المتحدة، في موسم ما بعد الانتخابات، وسط ارتفاع في منسوب الحذر من تداعيات تظهر فعليا حجم التصدعات المجتمعية التي تمكن عبرها ترامب من العبور الى البيت الابيض.
في المشهد اللبناني، راب الصدوع مستمر منذ الانتخابات الرئاسية، والدعوات الكثيرة للاسراع في تشكيل الحكومة تاكيد على ضرورة الاستفادة من الايجابيات السائدة، ومواصلة مشوار التفاهم عبر تشكيلة وطنية تواجه التحديات.. ومن قصر بعبدا، يواكب الرئيس عون مسار التاليف ويشدد على تنفيذ خطاب القسم وتفعيل عمل المؤسسات. اما حزب الله، فدعا نائب امينه العام الشيخ نعيم قاسم لتقديم التضحيات وعدم تثقيل الحكومة بالمصالح الخاصة، محددا دعامتين للدولة القوية: الاولى المؤسسات الفاعلة، والثانية قانون انتخاب نسبي عادل.