سريعا جدا يتقدم الجيش السوري والحلفاء في الأحياء الشرقية لحلب. وأسرع من ذلك تتهاوى معنويات الارهابيين ومن يراهن عليهم. بعد مساكن هنانو، لا مسكن للارهاب في حلب.
واليوم قطار التحرير عبر جبل بدرو، ثم الصاخور، ويواصل إلى بعيدين، فالحيدرية وغيرها. الهدف قطع مساحة الارهابيين إلى نصفين، وشد الخناق عليهم في مجموعتين منفصلتين، وبالتالي تضييق الخيارات أمامهم.
في مقياس الوقت ومعايير الجغرافيا الحلبية، انكسار الارهاب يحمل نتائج مدوية في العسكر والسياسة، يزيد من وقعها خروج مئات المدنيين من الأحياء الشرقية إلى ضفة الدولة رغم رصاص القنص والاستهداف.
المشهد الذي واكبه اليوم موفد “المنار”، وثق بسالة عناصر الجيش وثورة الأهالي على حكم الارهابيين واتخاذهم المدنيين دروعا بشرية. ومن يستمع إلى الأهالي الناجين، يتيقين حجم الضربة التي تلقاها ستيفان دي مستورا ومشروعه للسيطرة الذاتية، وكذلك مخطط كل من مول وسلح لفرملة اندفاعة الجيش الوطنية لاستعادة الشهباء وانجاز التحرير الكامل.