من جبل المكبر علت صيحات القدس وأهلها باسم فلسطين، وضد المحتلين والمتخاذلين.
فدائي عشريني أكد ان الانتفاضة ليست فعلا يتحكم به ذوو القربى ولا الاعداء، بل حق يمتلكه كل فلسطيني متى ما أمكنه مواجهة الاحتلال.
لم يعدم فادي القنبر، ابن جبل المكبر، الوسيلة لمقاومة الصهاينة، قاد شاحنته بوجهة قضيته، ليقضي على عدد من الجنود الصهاينة ويصيب العشرات، ويشتت جمعهم، ويزرع الرعب في قلوبهم وهم مدججون بالسلاح كما أظهرت الكاميرات.
خرق استشهادي أوقع الاحتلال الصهيوني بارباك أمني، فحاول الهرب من اخفاقه الأمني بلصق اسم المنفذ ب”داعش”، إلا انه بالتأكيد لن ينجح في منع شحذ سكين المقاومين لأجل القدس، لا سكين التكفيريين لأجل مشاريع المتآمرين على الأمة وعلى فلسطين.
عملية ستفرح روح المطران كابوتشي التي ستسمع وهي تلامس سماء لبنان تكبيرات الشهيد القنبر من اسوار القدس، وستطمئنها ان العودة إلى فلسطين باتت قريبة، متى كثر أمثال الشهيد القنبر، الذين يضمنون للأمة حياتها، ولفلسطين قضيتها وبقاءها. مقاومون ما أضاعوا البوصلة زمن الضياع والالتباسات، فكانت نداءاتهم فلسطين وإن تعددت الجبهات.
واليوم خسرت فلسطين أحد المنادين باسمها والعاملين لأجلها، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في الجمهورية الاسلامية الإيرانية، ابن الثورة الاسلامية بل أحد أعمدتها الذي ناضل لرفع المظلومية عن الشعب الفلسطيني، ولكي تبقى القدس عاصمتهم الأبدية. رحل اليوم الشيخ علي أكبر هاشمي رفسنجاني بعد نضال سياسي طويل. فكل التعازي للجمهورية الاسلامية وقائدها وللأمة الاسلامية جمعاء.