بالمترِ المكَعِّبِ السياسي كانت وِحدةُ القياس في مؤتمرِ الغازِ الطبيعي في طهران، على اَنَ المنتَجَ حتى الآن يفوقُ اسقُفَ التكهنات..
لقاءاتٌ بليغةُ الدلالاتِ توجتها بلاغةُ التصريحات، وتعهداتٌ استراتيجيةٌ اُرفِقَت بقرآنٍ خُطَّ باحرفِ الاسلامِ المحمديِ الاصيل، لا دعواتِ الذبحِ والتكفير، قدمهُ الرئيسُ الروسي للامامِ السيد علي الخامنئي الذي دعا الى مواجهةِ المخططِ الاميركي بذكاء..
ملتزمونَ اَلاّ نخونَ حلفاءَنا واَلاّ نتآمرَ عليهِم اكدَ فلاديمير بوتن من طهران، ومتفقونَ مع شريكنا الايراني المطمئن والذي يُعتمدُ عليهِ في المِنطقة والعالم اَنه لا يحِقُ لاحدٍ التقريرَ نيابةً عن السوريينَ شكلَ حكومتِهِم او رئيسَ جُمهوريتهِم ، وواعونَ للمحاولاتِ الاميركيةِ الساعيةِ الى الحصولِ بالسياسةِ عما لم تُحققهُ في ساحةِ النِزاع..
اما ما حققهُ لقاءُ الإمام الخامنئي والرئيس بوتين فكانَ التطابُقَ في وجهاتِ النظرِ بِحَسَبِ بيانِ الكريملين..
في لبنانَ واستجابةً لوِجهاتِ النظرِ المختلفة الى حدِّ التضارب، اُسقِطَ لبنانُ من لائحةِ قمةِ الاقتصاديينَ الكِبار في طهران، فما يَملِكُهُ من غازٍ طبيعيٍ يُخوِّلُهُ ان يكونَ في طليعةِ الحاضرين، لكنَّ ما يَملِكُهُ من طبقةٍ سياسيةٍ غيرِ طبيعية باتَ يهددُ حقيقةَ الثروةِ اللبنانيةِ الواعدة في بحره، بل كل ثرواته..