يوم امني عسكري بامتياز كان للمؤسسات المعنية فيه كبير نصيب ما بين تضحية وانجاز، وللمؤسسة الوطنية الامّ مجددا سقطوا شرف التضحية وفاءا للوطن وحفظا لاهله.
خلف الجبال سكين الارهاب تطلب الدم، وفي عرسال خلايا صاحية لتسفكه في وضح النهار، بينهما يقف الجيش مواجها مع مؤونة تنتظر التعزيز وعطاء يعوزه الاسناد لينتصر في معركة الجرود، هذه الجرود دكتها مدفعية الجيش للضرب على يد الارهاب بعدما ان زرعت عشرة كيلوغرامات من متفجرات القتل في احد طرقات عرسال اسفرت عن شهيدين وثلاثة جرحى للمؤسسة العسكرية.
طرقات الارهاب لم تكن كلها سالكة، قطعها الجيش امام ثلاثة سوريين اوقفت سيارتهم على احد الحواجز في بعلبك وفي حوزتهم اجهزة خلوية وصور تظهر صلاتهم بداعش وحفلات الذبح الخاصة بها.
جنوبا، كان الانجاز الآخر، ستة ارهابيين في قبضة الامن العام، احدهم اعترف بالتستر على احزمة موت ناسفة والآخرون متورطون مع منظمات ارهابية.
شمالا فككت مجموعات مسلحة كانت تحضر لعمل عسكري ضد الجيش والقوى الامنية بانتظار ان تفكك شبكات التواصل التي تدعو الى قتال الجيش.
في الاقليم، لا جديد سورياً اكبر من انهيار جبهة المسلحين الحموية ولا تطور عراقياً يتقدم على تحذير المرجعية الدينية من المسّ باستقلال العراق بحجة المساعدة.
اما الحدث اليمني فيقف على اعتاب مقر اللواء الاحمر الذي يحاصره انصار الله بانتظار ما ستأتي به السياسة.