إنه حجمُ الارباك، الذي فتحَ عندَ الاسرائيلي سيلَ التكهناتِ مع كلِ حدثٍ ميدانيٍ او اشتباهٍ امني.
وعلى ارتدادِ عدوانِ القنيطرة كانت اسئلةُ الصهاينةِ اليوم:
هل ما حصلَ في الجولان بروفا لما نتوقعُه من ردٍ؟ أم أنَّها صواريخُ بعيدةٌ عن التكهنات، من فعلِ ابناءِ البلدِ، ابناءِ بلدٍ مقاومين، رغمَ ما تكابدُه بلادُهم من فعلِ الارهابِ وجماعاتِه التي باتَ لها موئلٌ في كَنَفِ الاحتلال، يُعينُها ويساندُها في استمرارِ الارهاب.
بأيِ حالٍ فإنَّ ما عاشَه الاحتلالُ ومستوطنوه و روَّادُ أماكنِ التزلجِ كانَ لحظةَ ارتباكٍ بكلِ ما تحملُه من هلعٍ واستنفارٍ و مناورةٍ حيَّةٍ على الاختباءِ بأسرعِ وقتٍ ممكنٍ على طولِ الخطِ الحدودي من اعالي الجولانِ الى الخطِ الحدودي المحاذي للجنوبِ اللبناني.
المتحدثُ العسكريُ الاسرائيليُ أعلنَ عن اربعةِ صواريخَ سقطَ اثنانِ منها داخلَ الجزءِ المحتلِ فيما تحدثت شبكةُ (سي.أن.أن) عن وابلٍ من الصواريخ.
آخرُ الرواياتِ الاسرائيليةِ أنَ حزبَ الل يقفُ وراءَها وهذا بتقديرِهم هو الردُ على القنيطرة أو جانبٍ منه.. محاولةُ طمأنةٍ للخائفينَ عندَهم بعدَ تقنينِ الحركةِ ومنعِ الإقترابِ من الحدودِ والاستنفارِ عندَ كلِ هاجسٍ أو تخيُّل.
حدودٌ أخرى بدأت ترتسمُ عليها علاماتُ الوهنِ والتراجع…عينُ العربِ السوريةُ لفظت آخرَ داعشيٍ فيها وديالى العراقيةُ طردت بقاياهُم لتَسقُطَ هالةُ الرعبِ الاعلاميةُ التي شَحذت غزواتِ داعش، فتحولت إلى مؤشرِ هزيمةٍ بعدما تبدلت اولوياتُ التمركزِ والانتشارِ والاستهداف.
في لبنان، ما زالَ الارهابيُ شادي مولوي في عينِ الهدفِ بعدما أوى الى مخيمِ عين الحلوة هارباً من يدِ العدالة، و إخراجُه من المخيمِ ما زالَ في إطارِ التكهنات، والمخارجُ لا تضمنُ له عبوراً آمناً إلى معقلِ إرهابٍ آخر.