اِنَ جهَلةَ العصر حولواِ اعيادَنا الى مآتم.. من سوريا الى اليمن، ومن فلسطينَ الى العراق، وليس آخرَها ماساةُ منى.. ماساةٌ فضحت من لم يَدَع بيتَ اللِ آمنا.. كارثةٌ اصابت الحجيج، وِان لم يُحكم بعدُ على اسبابها، فان الحكمَ بالتقصيرِ والاستهتارِ واضحٌ على السلطاتِ السعوديةِ التي لم تقم بواجبها من تداركِ الحادثة الى التعاملِ مع مصابيها، وصولاً الى حجزِ أجسادِ الضحايا المتوقعِ ان يرتفعَ عدّادهم متى اَفرجت السلطاتُ السعوديةُ عن حقيقتهم.. فيما الحقيقةُ انَ الجمهوريةَ الاسلاميةَ الايرانيةَ ما زالت محافظةً على ضبطِ النفسِ والادبِ الاسلامي اكدَ الامامُ السيد علي الخامنئي، واذا ما قررت الردَ على فاجعةِ منى، فان اوضاعَ المسؤولين السعوديين لن تكونَ جيدة، وسيكونُ الردُ صعباً وقاسيا..
وضعُ الارهابِ في سوريا اكثرُ من صعب.. اكدَ الروسيُ المؤكد.. اعلنَ بدءَ عملياتِه العسكريةِ في سوريا، بعدَ عملياتٍ سياسيةٍ لم تَقِلَّ شأناً عن وصولِ الطائراتِ الروسيةِ التي دخلت المجالَ الجويَ السوريَ بطلبٍ من الرئيس بشار الاسد على ما اعلن الرئيسُ فلاديمير بوتن.. بدأت روسيا حربَها الفعليةَ ضدَ الارهاب، فاصيبَ ادعياءُ هذه الحربِ بالرهاب..
ولعلَ ابلغَ ما ستصيبُه الحملةُ الروسية، فضحُ الحملاتِ المزورةِ لما يُسمى بالتحالفِ الدولي ضدَ الارهاب، والطلعاتِ الجويةِ الاعلاميةِ التي تُعَدُّ بالآلاف، التي ادعت استهدافَ داعش من الجو، ومدتها بكلِّ انواعِ الدعمِ على الارض.. ورغمَ كلِ انواعِ التهويلِ والعويلِ الغربي معَ تنفيذِ موسكو لوعودِها، فان القافلةَ الروسيةَ انطلقت، ولا من يعيدُ الساعةَ الى الوراء..