الى الاول من تموز انتهت جولة مفاوضات فيينا بين الجمهورية الاسلامية في ايران ومجموعة الدول الست، بعض اتفاق وشيء من التفصيل في برنامج معقد وطويل النفس والمصير والنتائج واقرار مؤكد بحق ايران النووي، حرب بالارقام والاضداد كانت على اشدها طوال ايام الجولة وان بقفازات ديبلوماسية ناعمة مصحوبة بابتسامات ظريف وحاجة كيري الى اتفاق مريح، مفاوضات لم تخل من محاولات ماكرة في الكثير من الاحيان للاحتواء تارة وللاحتواء تارة اخرى لارضاء خصم مشاكس في الكونغرس وحليف غاضب خائف من حصول الاتفاق.
اما السعي دوما فلمحاصرة الطموح النووي السلمي لايران عند حدود لا يضاهي فيها ما عند الدول الكبرى فتلك هي سياسات المستكبر في التاريخ والممارسة ، ترجمة تأجيل الاتفاق تعني تأجيل الدخول في مناخات التسويات على ساحات كلها ملتهبة اولها سوريا وثانيها العراق وان حول جرائم داعش شيئا من مسار ما كان مخططا بعدما اخفق طوال سنوات في بلوغ مراميه ليبقى للميدان فصل الخطاب وهاهو يسجل على امتداد الارض من حلب الى ديالا هزائم متلاحقة لداعش واخواته .
في لبنان لا يزال البحث في ملف الغذاء الشغل الشاغل والشمع الاحمر يؤرق المخالفين والمنتهكين حتى اشعار آخر ليتعلموا اساليب الربح النظيف والشريف ان استطاعوا .