بلمحة او تكاد دخلت القوى الامنية الى المبنى “باء” في سجن رومية، وبسويعات او اقل انتهت اسطورة هذا المبنى بعد سنوات شغل فيها الامن والسياسة والاعلام في لبنان، حمل اسم مبنى الموقوفين الاسلاميين منذ معركة مخيم نهر البادر عام 2007، وما تلاها من محطات لم تكن محمودة ولا موضع سرور عند اللبنانيين الا بقدر ما كانت تنتهي باحباط مخطط او توقيف متورطين.
تشابكت المعلومات داخل المبنى “باء ” وحوله عن الدور والعقدة التي طالما شكلها القاطنون فيه، تعددت الاسماء والمواصفات والامكانات وذهبت في اتجاهات عدة تجاوزت كثيرا حدود السجن ولبنان كله .
وبلغت حد اصدار اوامر كان لها علاقة بتفجير هنا او هناك في لبنان وسوريا وربما ابعد، وفي كل مرة كانت الاتصالات والتحقيقات تنتهي عند بوابة السجن وارتباط ما بالمبنى ” باء ” بعمليات او تخطيط لاخرى.
هذه المرة كانت الاتصالات اخطر واكبر كشفت عن مربع للموت يمتد من جرود عرسال الى مخيم عين الحلوة وسجن رومية ليمتد الى العراق والرقة.
ما حصل اليوم واعلنه الوزير المشنوق ما كان لولا غطاء القرار السياسي الذي جاء برأي الكثيرين واحد من ترجمات اوجه مكافحة الارهاب في الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله والآتي لا بد سيكون بالتفاهم اكثر استقرارا وامنا.
وبالتفاهم دخل الوزراء الى جلسة حكومية ربما تكون حاسمة بموضوع النفايات، الجو العام يسير نحو الحل والانتقال بعده الى بحث التمديد التقني لمطمر الناعمة، هكذا تشي المعلومات الاولية والبقية في الخواتيم .