على نية التهدئة تكثر المساعي على خط بعبدا – بيت الوسط، املا في تأمين خطوط تواصل تمكن المعنيين من تسريع تأليف الحكومة.
وعلى هذه النية مشى البطريرك الماروني بشارة الراعي الى القصر الجمهوري، بمسعى لتقريب وجهات النظر، ليسمع عن قرب ان موقف القصر غير ما نقل اليه بالامس الى باحات الصرح، فلم يلمس البطريرك على الاطلاق ان الرئيس ميشال عون يريد ثلثا معطلا في الحكومة، معتبرا ان مهما كانت الظروف، فمن الضروري حصول تفاهم بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف وفقا للدستور، فتأليف الحكومة مدخل الى الاصلاح كما قال.
قول البطريرك في بعبدا طابقه رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل في بكركي، الذي اعتبر ان توحيد المعايير، يسرع في تشكيل الحكومة الى حد كبير. اما التهرب من هذا الامر فيدخل البلد في مشاكل ويخل باستقراره السياسي وتوازنه الداخلي.
وعلى الخط القضائي فان الشفافية والوضوح والتوازن، معايير مطلوبة للوصول الى الحقيقة في تفجير مرفأ بيروت بحسب النائب باسيل، الذي طالب القضاء بعدم اعطاء الحجة باخطاء تمارس لمن يريد الهجوم على التحقيق…
وفي الحقيقة فان البلد راقد على رجاء القيامة، وانه لا دعاء ولا شفاعة قادرة الى الآن على انتاج عيدية للبنانيين، ولو على شكل حكومة تبعث شيئا من نبض الامل في نفوسهم الغارقة بكل انواع الازمات الاقتصادية والاجتماعية.
واما ازمة كورونا فما زالت مستفحلة، الا ان الجوع قد انسى اللبنانيين الوجع، والا فان رقم الالفي اصابة يوميا بات عاديا، فيما الوفيات قد ثبتت رقمها اليومي فوق العشرة على اقل تقدير…
في جديد التقديرات الاميركية للخروق السبرانية الخطرة، كشف موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي، ان السلطات الأميركية ما زالت لا تعرف تفاصيل الهجمات الإلكترونية وحجم الأضرار التي تعرضت لها العشرات من الوزرات والمؤسسات، فيما نقل موقع بوليتيكو (Politico) عن مسؤولين أميركيين أنه جرى اختراق الإدارة الوطنية للأمن النووي خلال الهجمات الإلكترونية الأخيرة.