عزم عزيز عصرنا على إنهاء سني القحط في لبنان، وأبحر بسفينة الحسين رافضا الذل والهوان..
لن يظمأ أهل الحسين وأتباعه من جديد، ولن يرتعب الأطفال والنساء بعتمة مفروضة من اهل الحقد والاستكبار، ولن تفرض على أهل العزة طوابير الاذلال، فراية العباس مرفوعة على الدوام، ولا تجربونا قال حفيد الحسين والعباس، فالقربة ستصل الى حيث يجب، وهي سفينة نفط ابحرت من ضفة الخير الى ضفاف العز، يدا ممدودة من الجمهورية الإسلامية الى اللبنانيين، ما يفصلنا عنها مسافة الطريق، وسيتبعها الكثير، كما أكد سماحة السيد حسن نصر الله، الذي أضاف: “لا نريد تحدي أحد، ولكن لا يخطئن أحد ويدخل في تحد معنا”..
أبحرت في عين المقاومة كما هي كل أرض الوطن، وعلى متنها رسم الأمين العام ل “حزب الله” المعادلة: هي أرض لبنانية حسم السيد للأميركي والإسرائيلي، ولن تقدر عليها كل أمواج التهويل ولا كل العويل، فبات باسم الله مجراها ومرساها..
أما الغارقون في بحار الخيبة، فلهم كما قال نوح عليه السلام لابنه: يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين، فالأميركيون هم اولئك الكافرون بكل خدمات حلفائهم وأتباعهم، قد رموهم من الطائرات في كابل قبل أيام، ولن يرسلوا لأمثالهم سفن النجاة.
هي معادلة سيد المقاومة في الحرب الاقتصادية المفروضة على لبنان، قداستها من قداسة منبر الحسين وعاشوراء، وهيهات منا الذلة ستبقى العنوان..
هي مرحلة جديدة من مواجهة التسلط الأميركي الإسرائيلي على لبنان والمنطقة، وفيها تثبت المقاومة ومحورها، “ولا تجربونا” كرر السيد نصر الله الذي شخص بالعيون الى وكر السفارة الأميركية في عوكر، التي تدير الحرب الاقتصادية والإعلامية على اللبنانيين، وتجيش بعضهم على بعض، لكنها ستفشل كما فشلت في حروبها السابقة، جزم الأمين العام ل “حزب الله”.
وفي يوم نصرة المظلوم، لم ينس سماحته فلسطين ومقدساتها التي هي رأس الاولويات، واليمن العزيز والبحرين الجريحة، وبعد هزيمة الأميركيين في افغانستان وما فيها من دلالات استراتيجية، باتت الأنظار بحسب السيد نصر الله “شاخصة الى الاحتلال الأميركي في سوريا والعراق”..