خلط حابل الحوار بنابل الرفض، فسقطت الفرصة التي كان يمكن من خلالها البحث عن حلول رئاسية.
ولكن رفض الحوار دفع برئيس مجلس النواب نبيه بري الى نعي مبادرته، ومع اسهابه بالشرح على صفحات الجمهورية ادى الرئيس بري قسطه للعلى كما قال، وليتحمل المعطلون المسؤولية.
والاسئلة كثيرة زاد منها الجولة الصامتة للموفد القطري والتصريحات الصاخبة للموفد الفرنسي الا ان الكلام الفصل يبقى للبنانيين ان يتحملوا مسؤولياتهم ويرأفوا بما تبقى من وطنهم.
وبين الطيش السياسي والنزف الاقتصادي والمالي والوجع الاجتماعي والتربوي بريق امل من الجنوب رفعته الثلاثية الذهبية على اراضي مزارع شبعا اللبنانية، حيث وقف الجيش والاهالي بكل مسؤولية مظللين بسواعد القوة الوطنية بوجه خروقات اسرائيلية جديدة في وادي فشكول في القسم المحرر من المزارع، ما دفع بالجيش اللبناني للاستنفار وفرض على قوات الاحتلال التراجع عن الخرق.
انها المعادلة الذهبية التي تؤكد كل يوم انها الضامن الحقيقي للحق اللبناني، فكل ضجيج السلاح في هذا العالم لن يستطيع هزيمة الشعوب وحقها كما قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيد ابراهيم امين السيد، والدليل ان كل سلاح العالم غير قادر على كسر ارادة الشعب الفلسطيني كما قال.
وأما قول الصهاينة خبراء ومحللين فهو التحذير للقيادتين العسكرية والسياسية من اي مغامرة غير محسوبة على اي من الجبهات لا سيما حدود غزة الملتهبة.
في اللهيب العالمي الذي يحرق الدول الفقيرة تحذير من “هيومن رايتس ووتش” من ان شروط ووصفات صندوق النقد الدولي لاقراض الدول يقوض حقوق الانسان الاقتصادية والاجتماعية من خلال فرض التخفيف من التقديمات الخدماتية لتلك الدول كإنهاء دعم الكهرباء والمحروقات والقطاعات الصحية والتربوية وغيرها، ما يصيب المواطنين بالضرر بحسب المنظمة العالمية..
فهل من يسمع ويقرأ على الاراضي اللبنانية ؟…