تتأخر او تؤخر الحلول الامنية والسياسية للاشتباكات المتصاعدة في مخيم عن الحلوة، اما استغلالها ضد اهل لمخيم ومدينة صيدا والجوار فإنه يأتي تباعا ومسرعا، فبعض خيام نصبت لايواء الهاربين من ابناء المخيم اخذت القضية الى مكان اخر من المتابعة الامنية والسياسية، خاصة مع وجود يد واضحة لوكالات ومفوضيات وجمعيات ظهرت بكل جهوزيتها الميدانية لنصب المخيم المستحدث وبوقت قياسي.
لا شك ان ما يحصل في مخيم عين الحلوة من تقاتل بين الاخوة امر مؤلم ويصيب القضية الفلسطينية مباشرة والمستفيد حتما هو العدو الاسرائيلي ، والمؤكد ان لا رابح في هذه المعركة العبثية بل خسارة وضرر كبيران وفق نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم.
حكوميا، جلستان لمجلس الوزراء غدا، الاولى تبحث النزوح السوري المستجد وسبل مواجهته، مع العلم ان التواصل مع سوريا يبقى اقصر الطرق لمنع جملة تداعيات لهذا الامر على البلد. اما الجلسة الثانية فهي لمناقشة الموازنة الجديدة المتجهة للدولرة بدلا من تغذية قطاعات الانتاج وترميمها، او انقاذ قطاعات اخرى من الالتحاق بالانهيار كحال التعليم الرسمي والجامعة الوطنية المهددين معا بكارثة ستدفع مئات الاف الطلاب الى المجهول وتجعلهم فرائس الجهل او الاقساط النارية في التعليم الخاص… ومنعا لهذا الخطر الكبير لا بد من تعاون الحريصين لتأمين بعض الامكانات المطلوبة لانقاذ المدرسة الرسمية والجامعة اللبنانية لان انهيارهما ليس مزحة ، كما شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين.
اما رئاسيا، فيعود جان ايف لودريان الى بيروت غدا، ويعقد لقاءاته يومي الثلاثاء والاربعاء ، وكما بات معلوما فان هذه الزيارة هي مجرد زيارة الا اذا استجد ما يخرق هذا الانطباع وغلب طبع البعض تطبعه السياسي وفهم ان اطالة انتظار الحل خسارة بخسارة.