عزموا الهجوم على رفح مدججين بكل سلاح اميركي واوروبي،ومحاطين بخطاب التبجح والتهويل ، فلاقتهم عزيمة المقاومين بما يستحقه المعتدي الاثيم.
وأول النزالات فرض على الصهاينة الاعتراف عبر اعلامهم بانه يوم صعب على رمال رفح. وان لم تفصح الرقابة العسكرية عن واقع الحال مكتفية
بالحديث عن اوكار الدبابير التي لسعت جنودهم واخرجتهم الى المستشفيات، فان بيانات المقاومة ومواقع التواصل لدى الاحتلال تحدثت عن قتلى وجرحى وخسائر مؤلمة في اول امتار القتال، ووثقته المشاهد التي بثها الاعلام العسكري ..
ولم يكن الحال في غزة غيره في رفح، فاول بيانات الافتخار بهجوم مباغت على المدينة اول النهار اتبعه الجيش العبري في آخره بالاعتراف بمقتل اربعة جنود من لواء نحال ، واصابة آخرين بجروح خلال اشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين..
اما اصعب الاخبار على الصهاينة فكان بئر السبع التي وصلتها صواريخ المقاومة بعد سبعة اشهر من حرب الابادة الصهيونية على القطاع، ما اعطى جوابا قاطعا عن حال الجيش الصهيوني، واكد ما يعترف به كبار الخبراء الصهاينة عن الفشل الذريع للحرب العبثية التي يكابر بنيامين نتنياهو باطالتها..
وعلى طول الجبهة الشمالية مع لبنان، كانت المستوطنات الصهيونية تهتز تحت الجنود المختبئين بين مبانيها، بفعل صواريخ المقاومة الاسلامية القادمة من لبنان، وكذلك حال الجنود المتحصنين في بعض المواقع العسكرية والتجمعات، والذين اصابتهم الصواريخ فاوقعت في صفوفهم الخسائر بالارواح والعتاد..
وكعادتهم كان اللبنانيون يشيعون شهداءهم ويجددون ولاءهم للدم الهادر على طريق القدس نصرة لغزة وحماية للبنان..
وعن الحماية الاميركية المطلقة للصهاينة وجرائم الحرب التي يرتكبون، فانها مستمرة وان بدا الخلاف بين الادارة الاميركية وبنيامين نتنياهو حول آليات المعركة وليس الاهداف.
وان قرأ بعض الصهاينة خطرا استراتيجيا بالحديث العلني لجو بايدن عن توقيف شحنة من السلاح الى تل ابيب قتل بامثالها المدنيون في غزة، فان القراءة الحقيقية لدى اصحاب القرار الاسرائيلي ان الامر ليس جديا، وان نتنياهو يحسن استثماره لكسب الشعبية داخل المجتمع الصهيوني..
فمن يريد وقف الحرب بساعات قادر على ذلك بوقف فوري لكل المساعدات العسكرية..