وأيدكم بنصره.. وآواكم الى عزه، من الطلقة الاولى الى الزمن الذي ولت فيه الهزائم وغلت فيه الانتصارات ..
وان عظمت التضحيات، وارتفع الدم المسفوك على طريق القدس سيلا الى الله، فان النصر لا بد آت بشهادة اهل الارض ووعد اهل السماء ..
ثمانية عشر عاما على الرابع عشر من آب عام الفين وستة، يوم انهت المقاومة في لبنان الحرب الثانية كما رقمها الصهاينة، وثبت آب وعد تموز الصادق، ورسم المعادلات بوجه عدو غاشم عبر مقاومة صمدت ونازلت حتى انتصرت بدمها على سيف الاعداء ..
ومع تضحيات اليوم – من غزة الى الضفة فلبنان واليمن، وكل جبهات الاسناد، تتجلى البشائر والدلالات بان وعد الله بنصره آت، بذلك تنبئ أمات الكتب وكذلك تجارب الميدان ..
تجربة يخوضها المقاومون برضى واطمئنان وقناعة بأن عطاء الدم سينبت جميل الايام، اما التجربة التي يتجرعها الصهاينة كل يوم فممزوجة بحقائق تاريخية ومناسبة تزيد العقدة الوجودية لدى هؤلاء من خراب ثالث يستشرفه العارفون لديهم كيفما تلفتوا على جبهاتهم من كل الجهات ومن الداخل الذي تعصف به اعتى الانقسامات..
اما عاصفة التهديدات التي يطلقها الاميركي بكل اتجاه لحماية ربيبه الصهيوني والتستر على اجرامه وخذلانه لمواعيد المفاوضات وصيغ الحل لوقف اطلاق النار، فقد أكلها الوقت مع الوصول الى الخميس الموعود الذي بنى له الاميركي الكثير من الآمال الصاخبة، التي تحكي عن ايجابية بالمفاوضات التي مهد لها بنيامين نتنياهو بمجزرة تتجدد كل يوم على مساحة غزة.
وفيما الصهيوني يتقلب على جنبات الخوف والوجع من واقع الانتظار لرد ايراني ويمني ولبناني على جرائمه المتمادية، حضر الى بيروت على اجنحة العجل عاموس هوكشتاين موفدا رئاسيا اميركيا حاملا معسول الكلام المعبئ كعادته بوعود واهية وتهديدات بالية، زاعما الا احد يريد حربا شاملة، وان وقف اطلاق النار في غزة سينعكس على لبنان..
وقد سمع من رئيس مجلس النواب نبيه بري واضح الكلام بأن الصهيوني الذي يقوم بالاغتيالات خارج الحدود، ويواصل ارتكاب المجازر في غزة ولبنان مصمم على التصعيد العسكري وعلى افشال أي مسعى لوقف الحرب…