الى مقر القيادة الرئيسي في زمن الحرب الواقعة في عمق الجولان السوري المحتل وصلت الرسالة المحملة بعشرات الصواريخ التي اصابت الثكنة الصهيونية التي تسمى يردن، وعنوان عملية المقاومة الاسلامية أنها رد على العدوانية الاسرائيلية التي طالت منطقة قرب الهرمل اليوم..
ففي كل يوم تؤكد المقاومة ثبات المعادلة بوجه العدو المتخبط بخياراته وخيباته،تطوقه بنيرانها وسرعة ردها كما كان الحال من ضربة ميرون التي اوجعته، وافيفيم وحانيتا الى برانيت وشلومي وشوميرا، وشتولا التي لم تستطع ان تخفي قتلاها وجرحاها من الجنود الصهاينة الذين اصابتهم صواريخ المقاومة كما أكدت بياناتها..
والبين في ساحات الميدان ان الوقت قد نفد، وان قرقعة السلاح الصهيوني والجنوح نحو المزيد من الاجرام دليل على انخفاض مستوى القدرة السياسية الى ادنى مستوياتها، فالاحتلال فشل في تحقيق اهدافه من العدوان كما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية من طهران،بل انه بدأ يفقد غطاءه السياسي في مرحلة تاريخية ومنعطف مصيري يمر به الصراع التاريخي مع الكيان الصهيوني..
كيان ما كان ليؤثر به قرار اممي كعشرات من تلك التي سبقت لولا انه بمرحلة من الترهل والانحدار، والضياع في ميادين السياسة والعسكر والاقتصاد.. فتل ابيب التي تجاهلت عشرات القرارات الاممية طوال عمرها الاجرامي تتباكى من قرار مجلس الامن بالامس الذي دعا الى وقف فوري لاطلاق النار في شهر رمضان، ما جعلها منبوذة على الساحة الدولية، رغم نفاق البعض لا سيما الاميركي، الذي لا يزال دعمه العسكري غير المحدود شريان حياة هذا الكيان ومحرك عدوانه المستمر على غزة..
وغزة هذه على ثباتها وقوة موقفها، تنخر في الجسم السياسي والعسكري الصهيوني المريض، وتحاصر محاصريها، وتشظي حكومته التي سقط منها بالامس جدعون ساعر، وسيستعر الخلاف داخلها اكثر بكثير بحسب المراقبين الصهاينة..
اما حسبة اسحاق بريك، اللواء الصهيوني الخطير بمعرفته ومواقفه، فان اسرائيل تسير الى الخراب الثالث كما قال، وفق مجريات الحرب، وكيف تدار..