IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الجمعة في 2024/05/31

من التاريخ الذي يصنع الآن بقبضات المجاهدين وصبر النساء والاطفال من غزة الى الضفة واليمن ولبنان، ومن الجبهة  التي مستقبلها واضح ومشرق ومنتصر كما قال، اطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الحفل التأبيني للعلامة المحقق والمجاهد الشيخ علي كوراني.

ولأن المسألة مسألة وقت، لم يعط سماحته وقتا لاصحاب المهاترات والتحليلات والتأويلات، تاركا لكلام قادة العدو السياسيين وجنرالاته العسكريين ومستوطنيه التائهين، ان يكون ردا جليا على كل المثبطين للعزائم والمشككين بصوابية الخيارات.

فالمعركة في منطقتنا معركة وجود ومصير، وهزيمة الكيان العبري فيها لها أثر كبير، ليس على غزة وفلسطين فحسب، بل على المنطقة ولبنان وارضه وثرواته، كما اشار سماحته.

واسناد غزة والشراكة بالجبهة له فعل وأثر، واساسه اخلاقي وايماني وقومي، وسيستمر حتى يتوقف نتنياهو ومجانينه عن حرب الابادة. وإن استمروا بحربهم فانهم يأخذون الامور الى الاسوء في كيانهم.

وعن كياننا الوطني كلام اميركي يثبت من جديد شراكتهم الجلية بالمسؤولية عن معاناتنا الوطنية وازمتنا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ، جدد أدلته المبعوث الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين، متحدثا عن مغريات اقتصادية وكهربائية ونفطية ضمن سلة المقترحات للجبهة الجنوبية.

لكنها جبهة ستواصل عملها كما حسم السيد نصر الله، ومقاوموها أكثر قوة من اي وقت مضى، واهلهم وجمهورهم ثابتون من كل الطوائف والفئات، يصنعون بصبرهم وجهادهم الانجازات، ولو ارادوا لصنعوا المزيد، وموقع راميا بعض الدليل. فلو اراد المقاومون ان يدخلوا الى هذا الموقع الصهيوني لدخلوا بحسب الامين العام لحزب الله، وهو ما اظهرته مشاهد العملية التي نشرها الاعلام الحربي للمقاومة.

اما ما ينشر عن ربط جبهة غزة والجنوب بالملف الرئاسي فغير صحيح، وما يعطل الاستحقاق من قبل طوفان الاقصى وخلاله هي الخلافات الداخلية والفيتويات الخارجية التي لا زالت مستمرة الى الآن.

ونحن لا نعقد الامور، أكد السيد نصر الله، وحريصون ان تصل الاستحقاقات الى نهاياتها الجيدة، كما قال.