IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الجمعة في 2024/11/15

قالها سيد شهداء الامة القائد العظيم والصادق الامين السيد حسن نصر الله: الخبر هو ما ترون لا ما تسمعون.

فلنبق اعيننا اذا الى الميدان، ولنصم آذاننا عن كثير التهويل الصهيوني الاميركي وجوقتهما، ما دامت سواعد المقاومين وعصف صواريخهم كفيلة بالتوازي مع صلابة المفاوض الوطني – بترتيب الاوراق المبعثرة على شتى الطاولات.

وعلى طول الميدان وارتفاع سمائه، كان ما يسر الاعين ويثلج الصدور، باياد ما خابت يوما ولا ضيعت الرهان.. رجال الله الذين يذيقون اعداءه اشد عقاب، ويقلمون مخالبه الجارحة عند قرى الحدود، ويحبطون كل اجرامه واستهدافه للمدنيين من الجنوب والبقاع الى الضاحية الجنوبية لبيروت، وما طيرحرفا وطلوسة وشمع واخواتها اليوم سوى بعض دليل عما يلاقيه الاحتلال من ويلات.

فمقام شمعون الصفا عليه السلام، ما قبل منتحلي صفة النسب اليه، فكانت مقتلة لقوات الاحتلال عند المقام في بلدة شمع، وفي محيطه حيث عاجلهم المقاومون بالاسلحة المناسبة، موقعين في صفوفهم خسائر بالعتاد والارواح، ما اجبرهم على الانسحاب يجرون قتلاهم مع اذيال الخيبة.

والخيبة باتت جلية عند خبرائهم وكبار محلليهم الذين ينظرون الى الصواريخ والمسيرات، وهي تغطي كل يوم سماء الكيان، وتركزت اليوم على الكرمل في حيفا وعموم مستعمرات الحافة الامامية، مؤكدة بكثافة النار ان المقاومة قادرة وتمسك بالميدان، وباتت تحرق اوراقهم التي راكموها بالاغتيالات، بحسب ما يقر كبار ضباط الاحتياط.

الى الميدان السياسي حيث الاحتياط واجب – كما اشار الرئيس نبيه بري في معرض تعليقه على ما يحكى حول مفاوضات اطلاق النار، فقد اكد الرئيس بري تسلمه مقترحا اميركيا ليس فيه اي كلام عن حرية الحركة للعدو في لبنان، جازما بان الاميركيين وغيرهم يعرفون انه امر غير مقبول حتى النقاش فيه، فلبنان لا يقبل اي مس بالسيادة، ولا اي مقترح عن قوات اطلسية.

وفي حديث صحفي تحدث الرئيس بري عن النقاط غير المقبولة لبنانيا في المقترح الاميركي، والحديث عن تأليف لجنة إشراف على تنفيذ القرار 1701، تضم عددا من الدول الغربية، معتبرا ان الشغل ماشي والجو إيجابي والعبرة بالخواتيم.

وبانتظار الخواتيم، فان الجمهورية الاسلامية الايرانية جددت التاكيد انها مع اي قرار تتخذه المقاومة والحكومة في لبنان، كما قال مستشار الامام السيد علي الخامنئي علي لاريجاني من بيروت، وان طهران لن تتخلى عن دعم المقاومة في لبنان بكافة الظروف.