Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ”المنار” المسائية ليوم الاثنين في 2024/09/16

كلُّ قنابلِهم الدخانيةِ من سياسيةٍ داخليةٍ او عنترياتٍ تهويليةٍ لن تُغطيَ على حقيقةِ النارِ التي اَشعلَها الصاروخُ اليمنيُ الفرطُ صوتيّ في عمقِ الوعيِ الصهيوني، وعلى جبهتِهم الداخلية.. ولن يُغيِّرَ بحقيقةِ المأزقِ الصهيونيِّ تلويحُ بنيامين نتنياهو التائِهَ بتبديلِ وزيرِ حربِه الفاشلِ يوآف غالنت ولا استقدامِ صديقِه المنافقِ جدعون ساعر. فحروبُهم السياسيةُ التي يُسعِّرونَها لايهامِ المستوطنينَ المُحبطينَ أنهم يتبارَوْنَ لضربِ الشَمال، ضربَهم اسحاق بريك بحقائقِه المريرة، المستقاةِ من الواقعِ وتجاربِ الميدان.

الجيشُ الإسرائيليُ لا يمكنُه هزيمةُ حزبِ الله – حسمَ الجنرالُ الشهيرُ والمخضرمُ ، فحربُ الاستنزافِ تدمرُ كلَّ شيء، وايُّ هجومٍ على لبنانَ يمكنُ أن يُوَجِّه لاسرائيل ضربةً قاتلةً ونهائية، بل إن الجيشَ الذي لم يَنجح في تقويضِ حماس،حسب رأي بريك، بالتأكيدِ لن ينجحَ في تقويضِ حزبِ الله، ولن يستطيعَ خوضَ الحربِ على الجبهاتِ الخمس.

وليسَ لهم الا ضربَ الاخماسِ بالاسداس، مع سيلِ النصائحِ – لا سيما الاميركيةِ منها عبرَ عاموس هوكشتاين، الذي قال للمسؤولين الصهاينةِ اليومَ اِنَ الحربَ في الشمالِ لن تُعيدَ المستوطنينَ الى منازلِهم بحسَبِ ما نقلَ الاعلامُ العبريُ عنه.

وما نقلتهُ رسالةُ قائدِ حركةِ حماس يحيى السنوار الى قائدِ انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي تؤكد انَ تظافرَ جهودِ اركانِ محورِ المقاومةِ سيَكسرُ هذا العدوَ وسيُلحقُ به الهزيمة.

ومعَ شكرِ اليمنيينَ شعباً وقواتٍ مسلحةً على العزيمةِ والارادةِ الصُلبةِ باسنادِ غزةَ لا سيما العمليةِ الاخيرة، فانَ وصولَ صواريخِها الى عمقِ الكيان اعادَ وَهْجَ معركةِ طوفانِ الأقصى وتأثيرَها على قلبِ تل أبيب من جديد ، واضافَ انَ هذه العمليةَ أرسلت رسالةً للعدوِ عنوانُها أنَ خُططَ الاحتواءِ والتحييدِ قد فَشِلت، وأنَ تأثيرَ جبهاتِ الإسنادِ يأخذُ منحًى أكثرَ فعاليةً وتأثيراً – بحسَبِ رسالةِ السنوار – الذي طمأنَ الجميعَ الى انَ المقاومةَ في غزةَ بخير، وقد اَعدَّت لخوضِ معركةِ استنزافٍ طويلةٍ تَكسرُ إرادةَ العدوِ السياسيةَ كما كسرَ طوفانُ الأقصى إرادتَه العسكرية.