كسفينةٍ انطفأَ محركُها، وباتت تنجرفُ معَ التيارِ من دونِ اهدافٍ ولا تقديرات.. هي حالُ الكيانِ العبري، كما يراهُ احدُ المشاركين السابقين بصياغةِ تقديراتِه وصناعةِ اهدافِه، الرئيسِ السابقِ لشعبةِ العملياتِ في جيشِ الاحتلالِ “يسرائيل زيف”..
كلامٌ يُظهرُ زَيفَ ادعاءاتِ مُهرِّجي المنابرِ من قادةِ الحكومةِ الصهيونية، الذين يَكذِبونَ على انفسِهم ومستوطنيهم ،يَعِدُون بتحقيقِ الانتصارِ المطلقِ على حماس، ويرفضون اتفاقَ وقفِ اطلاقِ النار – متذرعينَ بفلاديلفيا ونتساريم حيناً وشمالِ غزةَ وعددِ الاسرى احياناً – لاطالةِ الحربِ والحفاظِ على حكومتِهم المهتزّة، العاجزةِ عن حمايةِ المستوطنينَ منذُ السابعِ من تشرينَ – كما يقولُ الاعلامُ العبري ..
امّا قولُ وزيرِ المخابراتِ الاميركيةِ وليام بيرنز فلا يختلفُ عن كَذِبِ بنيامين نتنياهو وحكومتِه، فالاميركيُّ العاجزُ عن تسويقِ اتفاقٍ للحلِّ لدى حكومةِ سموترتش – بن غفير يريدُ شراءَ الوقتِ بما يُسمّيهِ مقترحاً جديداً لوقفِ النار، يَسْتُرُ به عجزَه ويَكسِبُ وقتاً، ويُجاري نتنياهو بمطالبِه المستجدة. لكنَّ الردَّ على بيرنز جاء من قبلِ مسؤولين وخبراءَ صهاينةٍ جزَموا للاعلامِ العبريِّ انَ نتنياهو سيُعرقلُ كلَّ مقترحٍ للحلِّ الى ما بعدَ الانتخاباتِ الاميركية ..
والى ان يقتنعَ الصهاينةُ بانَ الهروبَ الى الامامِ لن يوصلَ الى انتصارٍ بل الى انفجارٍ بدأت معالمُه تَتكوّنُ في الضفةِ الغربيةِ بحسَبِ المؤسسةِ العسكريةِ الصهيونية، فانَ المقاومةَ عندَ خِيارِها وثباتِ مواقفِها ورجالِها في الميدان، من غزةَ الى الضفةِ وجميعِ جبَهاتِ الاسناد، لا سيما الجبهةِ اليوميةِ في الشَمال، التي تؤدِّي واجبَ اسنادِ غزةَ واهلِها، وترفعُ من تحدياتِها بوجهِ الصهاينةِ مستهدفةً مواقعَ استخباريةً وقياديةً مستحدثةً في الشمال .
فقصفَ مجاهدو المقاومةِ الإسلاميةِ مقراً للواءِ غولاني في قاعدةِ جبلِ نيريا، ومقرَّ الاستخباراتِ الرئيسيةِ في قاعدةِ ميشار ولاحقوا مسيرةَ “هيرون” الصهيونية بصاروخ ارض جو فوق البقاع، واكدوا انَ الردَّ على العدوانيةِ الصهيونيةِ مستمرٌ واسنادَ غزةَ باقٍ والنصرَ المؤزرَ آتٍ كما قالَ باسمِهم رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومةِ النائبُ محمد رعد خلالَ مراسمَ تكريميةٍ اقامَها حزبُ الله للقائدِ الجهاديِّ الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر.