بعيون شاخصة الى الأمل القريب، وكلمات خطت بالدم الهادر على طريق القدس الحبيب، احيا حزب الله يوم الشهيد، واحيا خلاله الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله النفوس والعقول والذاكرة التي تختزن الكثير، وتطمئن المقاومين والصابرين بان نصر الله قريب ..
فللميدان الكلام والفعل، كما قال السيد نصر الله، واليه تشخص العيون، ويحضر فيه المجاهدون، استشهاديين لم يبخلوا بالعطاء نصرة لغزة واهلها ومقاومتها ودفاعا عن لبنان..
ميدان يرتقي فيه العمل المقاوم ويتطور فيه النزال وصولا الى المسيرات الانقضاضية التي تكبد العدو خسائر كبيرة، وتلك التجسسية التي تجول في سماء فلسطين المحتلة، فضلا عن الصواريخ التي وصلت الى البركان، فيما بركان الدم يغلي على ارتفاع سبعين شهيدا مضوا بركب طوفان الاقصى ..
ولاهل العدوان المركب والمصنوع اميركيا معادلة من السيد نصر الله: اذا اردتم الا تذهب المنطقة الى حرب اقليمية اوقفوا العدوان على غزة ..
عدوان يواجهه المقاومون الفلسطينيون باستبسال استثنائي وصمود شعبي اسطوري، ولهم القرار والفعل والصبر على الوقت الذي لن يكون لمصلحة المحتل، رغم كل التضحيات والمجازر الذي يرتكبها اهل العدوان .
اما المطلوب من العرب والمسلمين المجتمعين في الرياض فان يقوموا باضعف الايمان، الوقوف بصوت واحد للضغط على الاميركي والصهيوني لايقاف العدوان، فالشعب الفلسطيني لا يطلب منهم جيوشا ولا سلاحا كما قال السيد نصر الل، بل ما يطلبه فتح معبر رفح وادخال الغذاء والماء والدواء ..
وفيما تداوي غزة اهلها وتسقي ترابها من عرق مجاهديها ودماء اطفالها، يقف المحتل عاجزا عن تحقيق انتصار لقواته او توليف انكسار للمقاومة الصامدة والثابتة على طول المعركة القاسية ..
وعلى طول الامة والعالم اصوات داعمة للحق الفلسطيني ورافضة للاجرام الصهيوني الاميركي، لكن الصوت الاقوى للسلاح القادم من اليمن العزيز، الذي آلم المحتل وان اخفى خسائره، فضلا عن العراقيين الذين يلاحقون الاميركي بضربات موجعة، والسوريين الداعمين والحاضنين للمقاومة، والايرانيين الحاضرين بكل دعم لا سيما التسليحي .
وبعيدا عن كل كلام حاقد او تافه فان النصر مع الصبر، والوقت لمصلحة غزة ومقاومتها.