خلف خطوط العدو يضرب المقاومون في غزة، وفوق تفوقه الجوي يضرب المقاومون من لبنان، فيما خطوطه السياسية متضاربة الى حد افراط عقد مجلس حربه، وان بقيت حكومته مستمرة ولن يقوى عليها احد الى الآن، حتى كل العنتريات الاميركية..
بني غينتس في طريقه الى الاستقالة غدا من مجلس الحرب، بحسب الاعلام العبري، وبنيامين نتنياهو سيعبر عن امتعاضه من الخطوة، لكنه سيكون مسرورا وسيعود الى حكومته لاتخاذ القرارات واستثمار خطوة غينتس وآيزنكوت ضدهما في الشارع العبري كما يقول المحللون..
اما حال مفاوضات تبادل الاسرى مع المقاومة الفلسطينية جراء هذا المشهد المتلاطم، فتؤكد ان نتنياهو سيزداد انصياعا لبن غفير وسموترتش، ما يعني ان المبادرة الاميركية في خطر شديد، بحسب قراءات المتابعين للشؤون العبرية..
وبالعربي الصريح الذي يصم البعض آذانه عنه، فانه لا خيار الا الميدان للفرض على المحتل وقف حربه الهمجية، من غزة التي يبدع مجاهدوها بتلقين الجيش الصهيوني دروسا، وضربه من كل مكان، حتى الوصول خلف تمركزاته في غلاف غزة، الى جبهات الاسناد من اليمن والعراق.
فلبنان الذي اذهل مقاوموه الجيش التائه من ارض الشمال الفلسطيني الى السماء اللبنانية، حيث كانت الرسالة بالامس صواريخ ارض جو لاحقت طائراته الحربية واخرجتها من الاجواء اللبنانية، ما قرأه كبار جنرالاتهم بكثير من الخشية والحذر، لما يهدد التفوق النوعي الجوي.
فمسيرات حزب الله لم يعرفوا لها حلا، ومسيراتهم تتساقط من سماء لبنان بفعل صواريخ الحزب، واذا ما وصل الامر الى الطيران الحربي فانهم سيفقدون كل قدراتهم..
ومهما بقي لديهم من قدرات فانها غير صالحة لحرب مفتوحة مع لبنان باجماع كبار جنرالات الجيش والسياسة ، واصحاب التجارب المرة مع لبنان، وليس آخرهم ايهود اولمرت – رئيس وزرائهم المحترق في حرب لبنان الثانية، والذي شبه اي خطوة جنونية في هذا الاتجاه، بانها افتعال لحرب يأجوج ومأجوج عليهم، وهذا امر محظور القيام به باي شكل من الاشكال كما قال…