انه لهيب الشمال الذي طوق ما تبقى من خيارات الكيان المأزوم، فبراكين المجاهدين تزلزل مواقع الجيش العبري التي استحدثها بين منازل المستوطنين، وصواريخهم تلاحق آلياته المتخفية، وطائراتهم الانقضاضية تقض مضاجع الجنود المربكين على جبهة باتت تصبب العرق على جباه قادته..
هي جبهة الجنوب اللبناني التي تحفر كل يوم امتارا مباركة على طريق القدس، وتعبدها بدماء شهدائها لتكون سالكة للامة نحو النصر الموعود..
هي جبهة النصرة لغزة ومقاومتها، اشتعلت اليوم بكل انواع البطولات، فهزت المحتل في اكثر من موقع عسكري بصواريخ بركان، ولاحقت جنوده بعد عمليات رصد دقيق، فاصابت منهم مقتلا، حتى اضطر للاعتراف بتسع اصابات على الاقل بينهم حالات حرجة..
هي حراجة الصهيوني الذي كيفما ادار وجهه عاجلته اللكمات، على ان اقساها تلك المستحكمة بجنوده على رمال غزة الملتهبة، حيث الخسائر اكبر مما توقع قادة الحرب واسيادهم، وحجم القتلى اعظم من ان يتستر عليهم، فبات كل صباح ملونا باخبار تعداد القتلى الصهاينة، وخلاصة كل مساء عدد الآليات المحترقة في شوارع غزة ومدنها..
اما الشارع الصهيوني فمخدوع من حكومته التي تكذب عليه كل يوم بحسب كبار المحللين الصهاينة، وهي مربكة بخياراتها، عاجزة عن تحقيق اهدافها، رغم كل الدعم الذي اباح لها كل الاجرام، فوقفت بعد واحد وثمانين يوما، واكثر من عشرة آلاف طن من الذخيرة الاميركية، لتتحدث عن ضرورة تغيير التكتيك القتالي في القطاع لتجنب الخسائر الكبيرة..
فيما قطاعاتها الاقتصادية تئن تحت وطاة الحرب، والحصار الذي يفرضه يمن الايمان على الكيان الصهيوني حتى يرفع الحصار عن غزة ويوقف العدوان..
اما العدوان الصهيوني الآثم الذي طال العميد في الحرس الثوري الايراني الشهيد رضي الموسوي في سوريا فله العقاب الذي يوازي حجم هذه الجريمة بحسب الجمهورية الاسلامية الايرانية التي أكدت ان الرد الذكي قادم لا محالة…