مئة يوم من المسير، وطريق القدس مرصع بالتضحيات ومسيج بالانجازات، وعلى جانبيه تتساقط المؤامرات وكل سيناريوهات العدو وعنتريات قادته واسياده.. مئة يوم من المجازر والمذابح والتدمير وغزة تقف فوق دمارها تحتضن ابناءها وتكتب على رمالها انصع تاريخ، وتبعث بصواريخها الى اسدود من بين آليات الجنود الغارقين في مستنقعها.. مئة يوم حتى الآن وما زال بيننا وبين العدو الميدان والليالي والايام، وان اشتدت فان النصر لا بد آت وان كان المسير طويلا، فبشائر النصر دماء الشهداء وبينهم القائد الجهادي وسام طويل، الذي تكلل باعلى الاوسمة معتليا جواد الشهادة الذي قاده الى الوصول الأكيد.. وهو ما اكده قائد المقاومة وسيد المجاهدين، الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي رفع اسم الحاج جواد ودمه الى السماء قربانا عزيزا كسيل من السابقين.. وباسم دمائهم وعشرات الآلاف من الشهداء، كان ترسيخ المعادلات، والكلام الواضح والصريح.. اوقفوا العدوان على غزة واهلها ولكل حادث حديث – هي الخلاصة التي طبعت كل الجبهات، وضيقت على المحتل واسياده كل الخيارات. ثبتها الامين العام لحزب الله، ورددها باسم رجال الله في لبنان، وكل المجاهدين المنتصرين لغزة وفلسطين.
على الجبهة اللبنانية كل التهديدات والرسائل الاميركية والصهيونية لا تفيد، والحرب التي تلوحون بها عليكم ان تخشوها – قال السيد نصر الله، وان ارتكب العدو الغارق بفشله اي حماقة فسنخوض الحرب بلا اسقف ولا ضوابط كما اشار..
اما حماقة الاميركيين والبريطانيين بالاعتداء على اليمنيين فسيتكفل بردها اهل الحكمة والايمان، بحسب السيد نصر الله الذي اشار الى التناقض الاميركي بالدعوة الى عدم توسيع الحرب، وقيامهم بمثل هذه الاعتداءات.
اما المثال العراقي فلا يختلف عن جبهات الاسناد اللبنانية واليمنية، ومع استمرار رسائله الصاروخية فان القاعدة الاساس اوقفوا الحرب على غزة وبعدها يكون الحديث.. فيما حديث البحرينيين المعبر هو ذاك الذي رفعته عماماتهم الجليلة ومواقفهم الشريفة برفض الخيانة التي يرتكبها حكم آل خليفة..
وبالعودة الى الصهاينة المتخلفين عن تحقيق اي من اهدافهم بعد مئة يوم على المجازر والنكبات، فان مجتمعهم بات منكوبا، ومزاجه مخالف لمسار الحكومة الفاشلة، وجيشهم مصاب وان اخفت حكومته الخسائر والويلات.
اما ما لا يستطيعون اخفاءه، فجنودهم المعاقون الذين فاقوا الاربعة آلاف باعترافهم خلال مئة يوم، فكيف ان كشف العدد الحقيقي؟ او طالت الحرب التي يخوضون؟