قف للمعلم وفه التبجيلا. كاد جبران أن يكون رسولا، فبامتحانات شفهية “أورال” تجاوز وزراء التيار الامتحان القوي وعقبال “قلبي وافراحو” عندما يتفوقون في الدورة الثانية في شهر أيلول.
اختبار المئة يوم أمام ” ناظر الخارجية ” جبران باسيل جاء بتقدير جيد. لا رسوب على “الكارنيه “. والوزراء كانوا تلامذة مجتهدين في الاعمال والسجال معا. نفذوا ما طلب إليهم وشكلوا متضامنين متكافلين سدا منيعا للدفاع عن رئيس تيارهم كلما تعرض ” لتفسيدة ” سياسية .
أحد عشر وزيرا كأحد عشر كوكبا ولو زادوا واحدا لصاروا رسل المسيح، وقد أدوا جميعا رسالة المئة يوم بإيمان واتقان. وعبر أحدهم في نهاية المطاف أنه سار فعلا على درب الجلجلة.
لااعتراض على أداء الوزراء الشطار. لكن مجلس الوزراء ليس صف الشهادة المتوسطة. ووزراءه ليسوا تلامذة من جيل “الفلقة ” وتراصف واسترح. يتمثلون في الحكومة بموجب ثقة ممنوحة من مجلس النواب أي سلطة الشعب. وإذا أخطأوا يفترض أن يحاسبهم مجلسهم. لا أن يوضعوا في مواقف مهينة لشخصياتهم وخبراتهم ومن يمثلون.
وفي امتحان آخر كانت لجنة المال والموازنة اليوم تتحول الى نصف جلسة عامة بأكثرية موصوفة
كله جاء لمناقشة الموازنة. تفزلك وخرج موافقا على الصرف وفق القاعدة الاثني عشرية هو حضور حاشد نسبة الى لجنة نيابية رأسها النائب إبراهيم كنعان الذي تعلق عليه آمال القطع وعدم الوصل. والتخفيضات والمساهمات والجمعيات وكل ما يمت الى الزوائد بصلة.
وبميزان نصف الطعن أو ربعه خرج المجلس الدستوري اليوم بقرار قبل فيه جزءا من الطعن المقدم في قانون الكهرباء وأعاد التلزيم الى إدارة المناقصات فارضا على وزارة الطاقة تطبيق القوانين المرعية ما عدته النائبة بولا يعقوبيان عودة الى المسار القانوني الصحيح وقالت إنه ما زال هناك حصن منيع يرسخ هيبة الدستور في مواجهة التفاهمات السياسية والمتواطئين على انتهاك القوانين
ولعل أبرز انتهاك لا يزال يسجل ارتدادات سياسية هو ما يتعلق بالمحكمة العسكرية وجديدها اليوم ” تصفير الحكم ” إذ تقدم مفوض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان الخوري بطعن في الحكم الصادر بحق المقدم سوزان الحاج والمقرصن ايلي غبش ما يعني إعادة المحاكمة من نقطة البداية .
وبالأحكام من بيروت إلى طهران برز اليوم خبر عن عزم إيران على الافراج عن السجين اللبناني لديها نزار زكا كعيدية للبنانيين وبناء على طلب رئيس الجمهورية .
وإيران التي تقدم على خطوة الافراج هذه. تتقدم خطوات أبعد مدى باتجاه إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة ومن دون شروط
مفروضة عليها. طالبة الى محاوريها مجرد التزام الاحترام .
وهذا الاحترام فقده الرئيس الاميركي دونالد ترامب كليا في زيارته بريطانيا. فوجه الإهانات إلى المرشحين لرئاسة الحكومة ما خلال واحد يشبهه شكلا وبلا مضمون. ثم استكمل الإهانات التي طاولت رئيس بلدية لندن بأوصاف مخجلة أقلها أنه معتوه وأبله وفاشل.