يشتبك المستقبل على محورين: اشتراكي بلدي وعوني سياسي أمني .. ولا يكاد يلملم ضرباته حتى ينتكس بنائبة الشمال ديما جمالي الخارجة من تغريدة طائشة إلى صورة الزر المقلوب .. لكأن “العين الزرقا” قد اصابت التيار بدل ان تحميه.
ويحدث ذلك بوجود زعيم المستقبل الرئيس سعد الحريري خارج البلاد، فيما يقود حرب الرد عنه الأمين العام للتيار أحمد الحريري المستنفر عونيا واشتراكيا على حد سواء.
وعلى خط شحيم _ الجية كان النائبان بلال عبد الله ومحمد الحجار يذودان عن الإقليم ويخوضان حربا افتراضية استدرجت ردودا من فئة الأمناء العامين على خلفية رئاسة بلدية لكن الاشتباك تطور إلى سحب الكشوف والأرصدة المالية من الشهيد الحريري الى المستزرقين اشتراكيا .
ومنعا للخوض في تفاصيل الردود والتغريدات، والتغريدات المضادة يكفي القول إن الطرفين على صواب .. وكلما كشف الحزبان عن مكنونات السنوات الخوالي بأرزاقها ودفاتر تنازلاتها كان الجمهور المحايد ممتنا
والصراع البلدي الأمني السياسي يستكمل طريقه على جبهة الذئب المنفرد الذي اجتمع عليه اليوم مجلس الأمن المركزي برئاسة وزيرة الداخلية ريا الحسن محذرة من خطر استغلال جريمة إرهابية لشد العصب الطائفي أو السياسي وخفضت الحسن مستوى الاختلال العقلي إلى عبارة ” غير متزن عقليا” ورأت أن من يقوم بمثل هذا العمل الإرهابي واضح، أنه ليس سويا لأنه لا يملك أي قطرة من الإنسانية وهو مجرمن وأوضحت أن المبسوط لم يرتكب أي عمل إجرامي داخل الأراضي اللبنانية في تلك الفترة، ولو كان لديه النية، نحن لا نحكم على النيات بل على الأعمال وحرصت وزيرة الداخلية على تاكيد أن ليس في لبنان بيئة حاضنة للإرهاب لاسيما في طرابلس .
البيئة الطرابلسية ليست حاضنة للإرهاب لكنها حاضنة ” للتهريج ” الذي تولتْه النائبة جمالي حصرا من دون أن يكون لها أي فرع آخر .. وبزراعة أكثر ضررا من محصول ديما .. تكشف الجديد اليوم عن دخول أطنان من الأرز المسرطن الذي سبق أن رفضت دخوله دولة الأردن وهذا أول إنجازات الوزير حسن اللقيس ومن سار على درب أسلافه ما هلك .