IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الخميس في 13/06/2019

على توقيت وساطة اليابان في طهران وصل طوربيد سياسي إلى بحر العرب، وضرب الوساطة من خلال ناقلتي نفط نروجية ويابانية، فالنيران التي اشتعلت في باخرتي النفط شوهدت معها سحب دخان تندلع من “المقصورة السياسية” لعملية التفاوض مع إيران، التي دخلتها طوكيو لتصنيع الحل والتوقيت ليس تفصيلا. إذ سبقه كلام للرئيس حسن روحاني يعلن فيه تراجع الأميركيين، وأن إيران سوف تجلبهم الى طاولة المفاوضات، وتلا ذلك لقاء غير مسبوق بين المرشد الأعلى السيد علي خامنئي ورئيس وزراء اليابان شينزو آبي الذي حمل رسالة من الرئيس الأميركي الى خامنئي، لكن المرشد الاعلى رفضها قائلا “لا أعتبر ترامب أهلا لتبادل الرسائل وليس لدي أي رد له لا الآن ولا في المستقبل”.

وبالمناظير السياسية قرأت طهران الرسائل عن بعد سبعين ميلا من حدودها، فرأت عبر وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن وقوع الهجوم في أثناء زيارة آبي أمر “مريب”. والجمهورية الاسلامية كانت على بعد ساعات من التفجير تبدي حسن النيات وتعلن عبر مرشدها أن لا نية لديها في تصنيع اسلحة نووية، فيما أعلن مسؤول إيراني كبير لرويترز أن طهران ستعتبر أي تيسير أميركي لصادرات إيران النفطية بادرة حسن نية لتهدئة التوترات.

وبناء على سير هذه المواقف فإن الوساطة اليابانية هي المستهدفة من هذا التفجير، فيما المتضرر الذي يكاد يكون وحيداهو إسرائيل وفي امكان أميركا الرابضة في بحر الخليج أن تكتشف الفاعل لو أرادت من خلال أسطولها الخامس الذي تلقى أولى إشارات الاستغاثة اميركا تلقت وإيران استجابت وأنقذت العدد الأكبر من الفرق البحرية.

الاتهامات المباشرة غابت كليا غير أن بعضها ذهب الى التخمين والتحليل وربط الأحداث، إذ أعلن المتحدث باسم التحالف بقيادة السعودية أنه يعتقد أن في وسعه ربط هجوم اليوم بهجوم نفذه الحوثيون العام الماضي على ناقلة في البحر الأحمر، واميركا التي لم توجه أي اتهام سترفع أمر هذا الاعتداء الى مجلس الامن في جلسة مغلقة الليلة، في محاولة ستنقب فيها عن الجهة المنفذة وأصحاب الطوربيد.

وعلى شط لبنان طوربيد جميل السيد انفجر في الاتصالات والإيجارات والجمعيات والسياحة والسفر، وعلى رنة “سمعني” استمع اللبنانيون اليوم إلى حقائق ووقائع مذهلة لما سماه “إباحية ما الها حد”، وكشف النائب اللواء عن استباحة في قطاع الخلوي “بتجلس العجز”، وعن وزراء تعاقبوا على الاتصالات وأهدروا ملياري دولار كل عام، وكشف أن شركتي الخلوي تنفق عشرات ملايين الدولارات على الجمعيات والأندية والمهرجانات، وسمى السيد ثلاثة “ماسكين كل الخدمات” نجيب أبو حمزة وهشام عيتاني وأيمن جمعة أما حسن حجيج فمستشار سمسار وهو ديك الحي، وجميع هؤلاء يقدمون خدمات تستطيع الدولة أن تقدمها، واستغرب السيد أن تترك الدولة كل أموال الجباية من قطاع الاتصالات والأملاك البحرية وإيجارات المباني لكي تذهب الى وضع ضريبة الألف ليرة على “الأرغلية”، مرجحا أن تنشئ الدولة ” شرطة الأرغلية ” لتحصيل الضريبة، وما عرضه جميل السيد اليوم يشكل إدانة مشهودة لسلطة تدعي الإصلاح لكنها تمارس “البغاء المالي والاقتصادي” عالمشكوف بعدما انقطع لديها أي شعور بالحياء.