Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 20/07/2019

الناقلة بالناقلة، وجبل طارق ببندر عباس، والبادي إنكليزي بأمر أميركي.

في حرب المضايق، سجل الإيراني نقطة التعادل، وبدلا من الباخرة سحب اثنتين من أمن خليجي تبيعه واشنطن لدول الجوار وتقبض ثمنه كاش أو بعقد مؤتمرات الابتزاز لجباية العملة على حماية تبعد بينها وبين البيت الأبيض آلاف الياردات بلغة البحرية.

وعدت طهران ونفذت، تعاملت من الند للند، ورمت المرساة في مياه العلاقات الأميركية- البريطانية، فأطلقت بريطانيا صفارة احتجاج ترددت أصداؤها في ألمانيا وفرنسا اللتين دانتا رد الفعل الإيراني على الفعل البريطاني، وفتح وزير خارجيتها جيريمي هانت خطا ساخنا مع نظيره الإيراني جواد ظريف، عبر فيه عن خيبة أمله البالغة، وأن إيران سلكت طريقا خطرا. ليأتي الجواب أن إيران هي التي تضمن أمن الخليج الفارسي ومضيق هرمز.

وكقوة دفع نحو مزيد من التوتر، تدخل ترامب وأعلن عملية “الحارس”. أولى بوادر التصعيد ظهرت في إعلان البنتاغون ببيان رسمي إرساله قوات إضافية إلى السعودية لتقديم رادع إضافي في مواجهة التهديدات. الملك السعودي وافق على استضافة قوات أميركية في المملكة، قوامها خمسمئة جندي من أصل ألف، لتعزيز الأمن والاستقرار، ورفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها.

عرف ترامب من أين تؤكل الكتف الأمنية، وفتحت السعودية بيت المال برصيد مفتوح وكرم ضيافة، لاستجرار حماية بلا طاقة من شريك تفصله عنها محيطات من المياه، فيما المطلوب واحد: وقف الثرثرة فوق المضيق، والركون إلى حوار إيراني- خليجي لضمان حماية المياه الإقليمية وممرات الملاحة والموانئ.

ومن طهران إلى لبنان حيث أقلعت الموازنة من ميناء ساحة النجمة، على أصوات ضاعت بين القيام والجلوس ورفع الأيدي، فيما وسائل التصويت الإلكتروني أحيلت على التقاعد منذ وضعها في الخدمة عام 2009. وبحسب ما قال النائب سامي الجميل ل”الجديد”، فإن المتضرر من عدم تفعيل الصوت الإلكتروني هو الشفافية والمسؤولية والتسويات وتدوير الزوايا.

على ذمة مطرقة القبطان، صدقت الموازنة بثلاثة وثمانين صوتا، في مقابل اعتراض سبعة عشر قرصانا إذا ما تكاتفوا يشكلون كتلة معارضة وازنة، وعسكر متقاعد واكب جلسات المناقشة باللحم الحي والأطراف المبتورة، لكنه فك خيامه وعاد إلى قواعده مكسور الحق، وما عليه سوى إعادة تكوين صفوفه لفرض وتحويل مطالبه إلى حواصل في صندوق الانتخابات المقبلة.

وعلى ميقات إقرار الموازنة، فضح النجيب سره، طفح كيله غيرة على مؤسسات فاسدة من مجلس الإنماء والإعمار إلى الهيئة العليا للإغاثة إلى مجلس الخصخصة، وكلها محسوبة على الطائفة السنية. بتغريدة وصلت الرسالة وانكشفت كواليس زيارة الثلاثي السعيد إلى السعودية: للشكوى على سعد. وخذوا أسرارهم من أطولهم.