بضع صور نشرها الرئيس سعد الحريري من مزرعته في واشنطن، مع الراعي الأميركي ذي الحقيبة الديبلوماسية، كانت كفيلة لأن تفتح من بيروت سهول المراعي السياسية اللبنانية، وتستحضر سيرة “دولة المزرعة” التي مرت على ألسنة خصوم وحلفاء في آن.
وبالمنتوجات الزراعية السياسية للقاءات واشنطن، مع وزير الخارجية مارك بومبيو وآخرين، فإن الحريري يعود إلى بيروت محيدا الحكومة عن تداعيات أي عقوبات جديدة ستطال شخصيات لبنانية قريبة من “حزب الله”. وسيرعى الحريري القطيع السياسي في جلسة حكومية، يتم تحديد موعدها لدى عودته من العاصمة الاميركية مساء الاثنين المقبل.
وفي استطلاع لوزير الصناعة وائل أبو فاعور، فإن الحريري سوف يدعو إلى اجتماعات مكثفة للحكومة، بهدف السير في معالجة القضايا الاقتصادية والمالية، بعد انحسار المعضلة السياسية.
في وقت تمنى النائب طلال ارسلان على الرئيس الحريري، أن يتوقف عن إرسال رسائل لنا من خلف البحار. وابدى ارسلان الاستعداد للذهاب إلى التحقيق، حيث لا غطاء على أحد، شرط معرفة كيف تم هدر دماء الضحيتين، لأن حادثة قبر شمون لم تكن “بنت ساعتا”.
ولم يرصد على الجبهة “الاشتراكية”، أي ردود فعل على خطاب دارة خلدة، حيث تحلى “الاشتراكيون” بضبط النفس، استعدادا لمرحلة تصيف فيها الدولة في الأعالي، وتفتح ملفات اقتصادية، بعضها يسقط بضربة بحث واستقصاء، وعلى رأسها دراسة “ماكينزي”، تلك الرواية التي يصلح فيها القول “شي مثل الكذب”، لا بل الكذب بعينه.
واستنادا إلى دراسة أعدتها “الجديد”، فإن “ماكينزي” نسخة مقتبسة “منشولة” عن خطط عمرها أكثر من عشر سنوات. والقيمون على هذه الخطة كلفوا الدولة مليونا وربع المليون، لقاء نسخ نصائح قديمة سبق وأن مرت على لبنان بأوراق مماثلة. لكن وزير شؤون الماكينزي رائد خوري، يؤكد في معرض دفاعه أن “الماكينزيين” قدموا التضحية في سبيل لبنان.
هي التضحية الماكينزية الثمينة التي بموجبها تم “كز” خطة محلية الصنع، ثم علبت بغلاف دولي.. وبيعت لنا.
… وشرعوا الحشيشة يا شباب.